أشعة الليزر هي الأشعةالناتجة من تكثيف الضوء العادي ، ححيث أنها أشعة ضوئية مركزة بشدة ، بحيث يكون معدل إنتشارها منخفضا مقارنة بالضوء العادي، و كذلك تكون طاقتها أعلى و تأثيرها الضوئي أشد .
يتسم شعاع الليزر بتساوي جميع أطوال موجاته و هذا ما يسمى في العلم بالنقاء الطيفي ، فيعتبر شعاع الليزر شعاعا ضوئيا نقيا طيفيا بنسبة 100% ، و عليه فإن أشعة الليزر تعد أشعة أحادية اللون ، أي أن ضوء الليزر يكون من لون واحد نقي بنسبة 100% ، فيمكن أن يكون ضوء الليزر أزرقا أو أحمرا أو أخضرا ، ويكون لونه نقيا ( موحد طول الموجات لجميع الفوتونات ) ، و هذا ما يعطي الليزر تلك القوة في الإضائة و النفاذية العالية ، فهو بذلك شديد التماسك قليل الإنتشار في الوسط الناقل أو في الفراغ ، يستطيع قطع مسافات هائلة محافظا على تركزه بسبب إنخفاض زاوية إنفراجه.
يمكن أن تكون أشعة الليزر على شكل نبضات متقطعة أو على شكل موجات مستمرة ، و في كلا الحالتين تبقى محافظة على خصائصها السابقة الذكر ، إلا أن إستخدام الليزر على شكل نبضات يعطي طاقة أكبر خلال وحدة الزمن ، و هذا ما يتم الإستفادة منه في الإستخدمات الطبية لليزر ، حيث تسلط أشعة الليزر كنبضات بهدف العلاج و دواء ، مثل تنقية البشرة من التصبغات ، أما إستخدامه بشكل موجات مستمرة فإنه بذلك يولد شعاعا قويا يستخدم لقطع الأنسجة خلال العمليات الجراحية.
تشكل أشعة الليزر خطرا على العين البشرية ، فلذلك لا ينبغي أبداً تسليط ضوء الليزر على العين ، و ذلك لأنه كما أسلفا أنه ذو طاقة عالية و ذو تركز شديد ، أي أنّ عدد الفوتونات الساقطة منه على وحدة المساحة أعلى بكثير من عدد فوتونات الضوء العادي ( الأبيض ) الساقطة على وحدة المساحة.، و لذلك فإن تعرض العين له قد يلحق بها الأذى الشديد و تكرار ذلك قد يؤدّي إلى فقدان البصر بالكلية.