جزيرة سقطرى
جزيرة سقطرى من الجزر اليمنية المكونة من أربع جزر، وتتميز بموقعها على المحيط الهندي وبالتحديد مقابل سواحل القرن الإفريقي، والقريبة من خليج عدن، وهي تبعد مسافة تقدر بحوالي 350 كيلومتراً من الجهة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، وتعد من الجزر الكبرى على مستوى الجزر العربية واليمنية، ويصل طول الجزيرة لحوالي 125 كيلومتراً وعرض 42 كيلومتراً، بالإضافة إلى طول شريطها الساحلي الذي يصل لحوالي 300 كيلومتر، وتعد حديبو العاصمة الرسمية لها، ويبلغ عدد سكانها لحوالي 135020 ألف نسمة، بناءً على الإحصائيات التي أجريت في العام 2004م.
أهمية وفائدة الجزيرة
اكتسبت جزيرة سقطرى الشهرة والأهمية وفائدة التاريخية منذ أن ازدهرت التجارة المتعلقة بسلع المقدسات، بالإضافة إلى النشاط التجاري الواقع على الطريق القديم وهو طريق اللبان، وتتميز بإنتاج الند وهو عبارة عن نوع من أنواع البخور، والصبر السقطري كاحسن وأفضل أنواع الصبر، وتمتعت بأهمية وفائدة كبيرة على مستوى الشعوب والحضارات القديمة، والتي تميزت بنظرتها للسلع المقدسة نظرة تقديس لكل من البخور والمر والصبر واللبان والأنواع المختلفة من الطيب، وأطلق على الأرض التي يتم من خلالها إنتاج هذه السلع بالأرض المقدسة، ولها سميت هذه الجزيرة بجزيرة السعادة من قبل اليونان والرومان.
تصنيف الجزيرة
تم تصنيف جزيرة سقطرى كإحدى المواقع التراثية على مستوى العالم، وحدث ذلك في العام 2008م، وحصلت على لقب أكثر المناطق غرابة في العالم، بالإضافة إلى تصنيفها كاجمل وافضل جزيرة في العالم من قبل صحيفة النيويورك وذلك للعام 2010م، وذلك لوجود التنوع الحيوي الفريد، بالإضافة إلى الأهمية وفائدة البيئية التي تتمتع بها هذه الجزيرة، وتحولت محافظة أرخبيل سقطرى في العام 2013م لمحافظة مستقلة لذاتها عن محافظة حضرموت.
مساحة الجزيرة
جزيرة سقطرى من الجزر التي تبلغ مساحتها حوالي 3650 كيلومتراً مربعاً، والتي تمتد من رأس مومى الواقع في الجهة الشرقية إلى رأس شوعب الواقع في أقصى الجهة الغربية بمسافة تقدر بحوالي 135 كيلومتراً، أما الامتداد الواصل ما بين الجهة الشمالية والجنوبية فحوالي 42 كيلومتراً.
موقع الجزيرة
تتميز جزيرة سقطرى بموقعها في منطقة قريبة من خط الاستواء، ما بين خطيْ طول 53.19 و 54.33 من الجهة الشرقية لخط جرينتش الدولي، وبين دائرتيْ عرض 128و 42.12 من الجهة الشمالية لخط الاستواء، وهذا الموقع جعل من مناخها مناخاً مدارياً، بالإضافة إلى السمات المناخية الخاصة لهذه الجزيرة، وكل هذه الأمور جعلت منها جزيرة تتسم بتنوع في الغطاء النباتي لها، وتهطل عليها كمية من الأمطار تتراوح ما بين 33 إلى 290 مل خلال السنة.