كيف وازن الإسلام بين الروح والمادة

كيف وازن الإسلام بين الروح والمادة

البشر نوعان (1)من حيث الإهتمام بنوعيّة الحياة التي يعيشها ويحياها :نوع يهتم بالنواحي الروحيّة فقط وآخر يهتم بالنواحي الماديّة ،فالأول تجده في المعابد والمساجد والأديرة يتعبّد وقد نسي نصيبه من الدنيا وتفرغ للعبادة والتأمل ونوع آخر تجده تبع الحياة المادية بكل ما فيها من مال وشهوات ومطالبة دنيوية وكلا الأمرين لا يتفق ونظرة الإسلام لا لحياة الفرد ولا الجماعة فالإسلام دين الاعتدال ودين الفطرة التي خلق الله الإنسان عليها وهو الأعلم بحاجاته من جسم وروح ويجب تلبية هذه الحاجات ليتحقق له السعادة ومن هذا المنطلق اتجه الإسلام لتربية الجسم والروح معاً والعناية بهما وبما أن الفرد هو أساس الجماعة والاهتمام به جسمياً وروحياً هو اهتمام بسلامة الجماعة والمجتمع.

ففي مجال سلامة الأبدان التي هي الجانب المادي في الإنسان يقول رب العزة ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد، وكلو واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)(2). (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، كلوا من طيبات ما رزقناكم)(3).

إقرأ أيضا : شعر عن جمال الروح

(والأنعام خلقها الله لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون، ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون، وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤوف رحيم، والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون)(4). وقول عائشة رضي الله عنها فيما يخص تربية الأبدان :سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته ثم سابقني فسبقني فقال:" هذه بتلك" فهذا يعطي المثل على اهتمام الإسلام بالرياضة ومن حق الولد على الوالد في الإسلام أن يعلمه الكتابة والرماية والسباحة.

كما اهتم الإسلام(5) بالجسد اهتم أيضاً بالروح ليحقق التوازن للإنسان فحثه على الإيمان بالله الواحد الأحد، وحببه بالفضائل وحذره من الرذائل وفرض الكثير من العبادات التي تهذب الروح وتفيد الجسم وتنمي الخلق الطيب كالصوم فهو شعور مع الفقراء وصحة الجسم وشعور بالراحة والطمأنينة لتأدية عبادة من العبادات السامية التي ترضي الله وتبشر الإنسان بالأجر العظيم، والزكاة التي تزيل الأحقاد بين فئات المجتمع وتبعث روح المحبة والتكافل بين الناس والحث على مكارم الأخلاق. ففي قوله تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)) (6). يحث على صفة مهمة لأمن وسلام المجتمع وهي التعاون.

وقوله((إنما المؤمنون إخوة فاصلحو بين أخويكم)) (7)

وقوله تعالى((خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين))(8)

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : طريقة خروج الروح من الجسد

وقوله (( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفو إن أكرمكم عند الله أتقاكم)) (9)

((وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا)(10)

المصادر :

1. د. أحمد شبلي/مقارنة الأديان "الإسلام" ط الثانية عشرة سنة 1997م. مكتبة النهضة المصرية ص123 بتصرف.

2. سورة الأعراف الآيات 32،31 .

3 . البقرة 58.

4 . سورة النحل 5-8.

5. د. أحمد شبلي- مرجع سابق.ص62-63 بتصرف.

6. المائدة 13.

7. الحجرات 10.

8. الأعراف 200.

9. الحجرات 13.

10. القصص 77.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل