تعرف على ما هى عاصمة ايطاليا

إيطاليا بلد الفن والثقافة والجمال، فمن منا لم يذق الطعام الايطالي، او لم يتذوق الفن الايطالي بالرسم كلوحة الموناليزا او الفن التشكيلي والنحت والفن المعماري وغيرها الكثير، فهي تعد من اجمل وافضل الدول وأكثرها رومانسية لا سيما البندقية التي يقصدها العديد من السياح من مختلف بلدان العالم، كما أن الكثير من محبي الرياضة وبالتحديد كرة القدم يعشقون المنتخب الايطالي "الأزوري".

ايطاليا هي جمهورية تقع في الجنوب من القارة الأوروبية وتطل على البحر الأبيض المتوسط، فهي شبه جزيرة تحدها الماء من كافة الجهات ما عدا شمالاً فلها حدود برية مشتركة مع فرنسا، النمسا، سلوفينيا، وسويسرا، وتتبع لها كلاً من جزيرتي صقلية وسردينا في البحر المتوسط، كما يوجد داخل حدود الجمهورية الإيطالية دولتان مستقلتان هما دولة الفاتيكان، ودولة سان مارينو، ومن الجدير بالذكر أنها إحدى الدول المؤسسة للإتحاد الأوروبي

تبلغ المساحة الإجمالية لجمهورية إيطاليا 301,338 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة، والسبب الحقيقي لإرتفاع عدد سكانها أنها كانت مهداً للحضارة والتطور والثورة والثقافة والنهضة لعدة قرون، حيث كانت مركزاً للحضارة الغربية في عهد الإمبراطورية الرومانية، حيث جلبت التجار من مختلف الاماكن لديها، وعلى مر الأزمان شكلت وجهة تجارية نسبة الى موقعها الجغرافي والى التطور الذي استمر بها بالرغم من اختلاف الحضارات التي تعاقبت عليها.

تقسم الجمهورية الإيطالية الى عشرين اقليماً أو مقاطعة، وتقع العاصمة الإيطالية روما ضمن إقليم لاتسيو، والتي تعد كذلك عاصمة القطاع أيضاً، وتعد العاصمة الايطالية من أكبر المدن الإيطالية، فمساحتها تبلغ 17,207 كيلومتر مربع وعدد سكانها ما يقارب خمسة ملايين نسمة، ويمتد تاريخ المدينة الى ما يقارب 2500 سنة، وشهدت اهتماماً بالغاً ضمن عهد الامبراطورية الرومانية والتي كانت عاصمتها كذلك.

تقع روما بين سبعة تلال ويمر بها نهر التيبر، وهنالك العديد من الروايات حول سبب تسميتها بـ "روما" فمنهم ما يقول أنها سميت كذلك تيمناً بمؤسس المدينة روميلوس، ومنهم من قال انه تم اشتقاقه من الاسم القديم لنهر التيبر "رومون".

شهدت روما وعلى مر الزمان، تطوراً هائلاً، فهي كانت مهد التطور الفكري الغربي، حيث قامت بترجمة الكتب والمؤلفات اليونانية والإسلامية إلى اللاتينية، وقامت بها الثورة الفكرية بشتى المجالات من الفنون والعلوم وغيرها، وبالرغم من تأثرها بالموت الأسود "الطاعون" والذي قام بالقضاء على ثلث السكان في ايطاليا، وبالرغم من أنها خاضت الحرب العالمية الأولى والثانية، إلا أنها استطاعت من المحافظة على مكانة متقدمة لها، كما أنها لم تتضرر كباقي العواصم الأوروبية، فهي كانت حليفة للنازية، ولم تشهد العديد من المعارك فيها.