يعتبر الشيخ ابن باز من أعلام الإسلام العظماء، ومن المفتين الأكارم من السلف الصالح، وله الفضل الكبير في كثير من الفتاوى الشرعية في أمور هذه الأمة في هذا العصر.
هو عبد العزيز بن عبد الله بن باز، مواليد يوم 12 من ذي الحجة عام 1330هـ الموافق 22 نوفمبر 1910م في مدينة الرياض لعائلة ذات نسبٍ اشتهرت بالعلم والتجارة والزراعة، بدأ ينهل من العلم منذ صغره وقد كان بصيرًا في بداية مشواره التعليمي، لكنه فقد بصره بعد أن أصيب بمرض عام 1346هـ، التحق رحمه الله بالكلية رغم أنّّ عائلته أرادت له أن يعمل في التجارة لتحصيل المال.
لقد عاش حياته ينهل من العلم ليتعلم، وينهل من العلم ليُعلّم، وهو من رواد المذهب الحنفي، وقد ركز في علمه على الفقه، ولقد حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه، وكان طلب علمه في مدينة الرياض والتي كانت حافلة بعلماء الدين آنذاك، وقد كان نجاحه في العلوم الشريعة واللغة، وقد أخذ العلم على العديد من المشايخ وهم:
كان رحمه الله مفتيًا ليس للسعودية فقط، بل لكثير من ديار المسلمين، وقد كان يعتمد في فتاواه الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله، وكان يفضل المرجع إلى الأصل أكثر من العقل، كان يهتم بتعظيم النصوص الشرعية لطلابه وأخذها كأدلة، وترك الأقوال البعيدة المهجورة، وقد صدرت عنه:
- الكثير من الفتاوى.
- كتاب الفوائد الجلية في المسائل الفرضية.
- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة.
- التحذير من البدع.
- رسالتان موجزتان في الصيام والزكاة.
- العقيدة الصحيحة وما يضادها.
عمل معلمًا في المعهد العلمي في كلية الشريعة، ثم نائبًا للجامعة الإسلامية، وقد عمل مفتيًا عامًا للمملكة، والكثير من الأعمال الدعوية والخيرية.
له تلاميذ في كل مكان، فله من التلاميذ في الرياض والدلم والمدينة المنورة، ومن تلاميذه رحمه الله:
وغيرهم الكثير.
بعد مشوار طويل من طلب العلم، وبعد باع كبير من الفتاوى والمحصول العلمي الذي تركه لمن بعده من المسلمين، توفيّ رحمه الله في يوم الخميس بتاريخ 1420/1/27هـ الموافق 13 مايو 1999م عن عمر يناهز 88 عامًا، وقد صلت عليه الجنازة يوم الجمعة جموعٌ غفيرة تودع عالمًا عظيمًا من علماء الأمة الإسلامية.