ابو اسحق الحوينى

ابو اسحق الحوينى

أبو اسحاق الحويني

أنعم الله سبحانه وتعالى على البشرية بنعمة الإسلام، وأرسل نبيه محمداً بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) هادياً ومرشداً للناس أجمعين. ترك هذا النبي الأمي إرثاً لأمته قال فيه: " إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي". تسابق علماء الأمة على حفظ كتاب الله وسنة نبيه، لحفظ الدعوة الإسلامية وثوابتها من الضياع، منهم من تخصص في حفظ القرآن الكريم، ومنهم من تخصص بحفظ السنة النبوية، ألا وهي الحديث، ومنهم الشيخ أبو اسحاق الحويني.

إقرأ أيضا : مجدي يعقوب


أبو اسحاق الحويني، حجازي محمد يوسف شريف، المولود عام 1375 بالتأريخ الهجري في دولة مصر بمحافظة كفر الشيخ، وسمي بالحويني نسبة للقرية التي ولد فيها وهي حوين. يعتبر الشيخ أبو اسحاق الحويني بمن أعلام السلفية في مصر، وله عدة مؤلفات فيها. بدأ الحويني طريقه في دراسة الحديث النبوي بعد سن العاشرة، ودرس الألسن بمصر في جامعة عين شمس وتخرج بامتياز، لكن لم يقطع الحويني بعد انتقاله من حوين إلى القاهرة دراسته للحديث، بل شرع في الاطلاع على كتب الشيخ الألباني، والتمحص فيها، أخذ ينهل منها ما شاء وما استطاع، تلك الأعمال التي أثرت فيه أشد التأثير ونتائج إلى أن وصل به الأمر ليلقب بثاني خليفة للشيخ الألباني. وكان مواظباً على حضور خطب الشيخ عبد الحكيم كشك في المسجد. استمر في دراسة الحديث على يد الشيخ محمد نجيب المطيعي، وكان يتردد على دروس العديد من شيوخ الحديث أمثال ابن عثيمين.


كان للحويني نصيب في خطب يوم الجمعة بعد أن عاد إلى قريته وأهله لينفعهم في علمه الذي منّ الله به عليه، مواصلاً ومستمراً ومجتهداً في نشر تعاليم الإسلام كما نالها عن غيره. أفتى الشيخ الحويني فتاوى متنوعة، نذكر منها تحريمه لشتّى أنواع الموسيقى باستثناء المضارب التي تستخدمها الإناث في الأفراح، فلا يضير ذلك في شيء، وأيضاً نذكر بتحريمه لمشاركة غير المسلمين أعيادهم.


شدّد الشيخ أبو اسحاق الحويني في خطبه على عدة مواضيع، من أهمها: أهمية وفائدة الالتزام بكتاب الله وتعاليم رسوله ونهج الصحابة والسلف الصالح، وضرورة الاقتداء بهم والحذو على خطاهم في اتباع درب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأوضح أهمية وفائدة شأن طلب العلم والاجتهاد فيه. كان للحويني برنامجاً مرئياً يبث على عدة فضائيات، يستقبل فيه الأسئلة من المتابعين والساعين للتفقه في أمور دينهم ودنياهم، لاقى متابعة جيدة واهتماماً من جمهور المسلمين من كافة أنحاء العالم.


لم ينج الحويني من آثار مرض السكري الذي فتك بقدمه اليسرى، الأمر الذي اضطر الأطباء لبتر ساقه اليسرى حتى منطقة الركبة، لكن المؤمن المبتلى يعلم أن الله يمتحنه في الشدائد، ومن صبر فله عند الله الأجر العظيم، والثبات على الدين في شدائد لهو علامة من علامات و دلائل حسن الإيمان.

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : العالم نيوتن

أدام الله علماء المسلمين ودعاتهم، وحفظهم ورعاهم.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل