الأشعة تحت الحمراء
إن أشعة الشمس التي تصلنا إلى الأرض من خلال الغلاف الجوي تعرف على ما هى إلا مجموعة من الموجات الكهرومغناطيسية، والتي تختلف عن بعضها بأطوال موجاتها وترددها، حيث تم تقسيم الإشعاعات الصادرة من الشمس إلى ثلاثة أنواع وهي: الأشعة الضوئية التي نستطيع رؤية انعكاسها عن الأجسام بالعين المجردة المتمثلة بألوان الطيف، والتي تتراوح أطوالها الموجية ما بين 0.40 إلى 0.74 مايكرون، والنوع الثاني هي الأشعة فوق البنفسجية، والتي تعتبر من الأشعة التي لا ترى بالعين المجردة، وهي أشعة ضارة وخطيرة على الإنسان، بالإضافة إلى الأشعة تحت الحمراء.
تشكل الأشعة تحت الحمراء ما نسبته 46% من مجمل الإشعاعات التي تصدر عن الشمس، حيث تتواجد على خمسة أنواع يتراوح طولها الموجي ما بين 0.75 إلى 4 مايكرون، وهي أشعة حرارية تظهر تأثيرها على الأرض من خلال شعورنا بالدفء والحرارة، وقد أطلق عليها هذا الاسم، لأن طولها الموجي يفوق طول الموجة الحمراء، (وهي ذات الطول الموجي الأكبر في الطيف المرئي)، وترددها أقل من الموجة الحمراء.
استخدامات الأشعة تحت الحمراء
لقد تم الاستفادة من الأشعة تحت الحمراء في العديد من التطبيقات والأجهزة المستخدمة في حياتنا اليومية، ومن الأمثلة عليها:
- صناعة أجهزة التحكم عن بعد والمستخدمة لأجهزة التلفاز، ومشغلات الموسيقى.
- تم استخدام الأشعة تحت الحمراء في دراسة الفضاء ومعرفة أسرار الكون من قبل العلماء والباحثين.
- صناعة الكاميرات المستخدمة في الرؤية الليلية.
- صناعة الأجهزة الطبية التي تعمل على مبدأ التصوير الحراري للإنسان، والتي يتم استخدامها للكشف عن الأمراض، كما يتم استخدامها لصناعة أجهزة تحليل الدم.
- يتم الاعتماد على الأشعة تحت الحمراء في دراسة الحيوانات بمختلف أنواعها.
- علاج و دواء آلام العضلات والمفاصل.
أضرار الأشعة تحت الحمراء
بالرغم من أهمية وفائدة الأشعة تحت الحمراء في حياتنا، إلا أن لها بعض المساوئ، والتي يمكن حصرها في النقاط التالية:
- يؤدي التعرض الشديد للأشعة تحت الحمراء، إلى إصابة العيون بمشاكل وعيوب ضعف في النظر، وفي بعض الأحيان قد تؤدي إلى حرق شبكية العين مسببة بذلك العمى، لذلك ينصح بعدم تعريض العيون لأشعة الشمس بشكل كبير وخاصة في فترة كسوفها.
- قد يؤدي تعريض الجسم لكميات عالية من الأشعة تحت الحمراء، وخاصة في حالات العلاج و دواء إلى إصابة الجسم بالحروق.
- قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
- تصدر الحرارة عن الأشعة تحت الحمراء، الأمر الذي من شأنه في بعض الأحيان أن يؤدي إلى إصابة الجسم بالجفاف.
