تعتبر السباحة على أنّها الحركات التي تقوم بها الكائنات المائية دون ملامسة القاع، بالإضافة إلى أنّها من الأنشطة الترفيهية التي يمارسها الإنسان بالماء، وهي رياضة عالمية أولومبية شهيرة وشعبية عند غالبية الناس، وعُرفت السباحة منذ القدم في زمن العصر الحجري؛ أي في عام (200) قبل الميلاد.
أوّل من بدأ بالسباحة كرياضة هم الأوروبيون في عام 1800 ميلاديّة، وكانت أول دورة سباحة في الألعاب الأولومبية في مدينة أثينا باليونان في عام 1986، ونظراً للاهتمام الشديد بها تم تأسيس اتحاد يسمى "بالاتحاد العالمي للسباحة" (FINA) سنة 1908 ميلادي.
كيفيّة تعلّم السباحة
حتى تستطيع تعلم السباحة بشكل جيد، فلا بد من تعلم حركات السباحة على اليابسة أولاً من خلال الجلوس على الأرض ووضع اليدين إلى الخلف وجعل ثقل الجسم عليها، ثم القيام بالحركات المختلفة مثل مد ورفع الساقين ثمّ ارجاعهما لوضعهما ثم الرفع والمد وهكذا، أما فيما يتعلق بطرق وخطوات السباحة في الماء فتتمثل بما يلي:
- الانتهاء والتخلص من الشعور بالخوف: حيث إنّ المتدرب ينتابه شعوراً بالخوف من النزول بالماء، لذلك قد يصعب التعلم لديه، لذلك يجب على مدرب السباحة أن يقنعه بأن النزول بالماء شيء ليس صعباً وذلك من خلال إنزاله في مكان غير عميق بالماء، وعدم إلزامه أو دفعه إلى الماء، وتعويده على الماء واللعب في داخله ثمّ تعليمه طريقة وضع الوجه بالماء ولمس أقدامه.
- تعليمه طريقة الطفو بالماء والانزلاق: هنا يترك المتدرّب جسمه طافياً على الماء دون أن يتحرك حتى يشعر بالأمان من الماء، فهنا سيعرف أن جسمه يطفو بشكل سهل وتلقائي بالماء، ثمّ عليه أن يقوم بدفع جسمه من خلال سور المسبح بأقدامه؛ بحيث يكون وجهه بالماء، ثم الوقوف؛ وهذا ما يسمّى بالانزلاق.
- تعلم ضربات الأرجل: من خلال قيام المتدرب بالمسك بسور المسبح ويضرب بأرجله الماء دون ثني الركبتين كثيراً أي من مفاصل الفخذين، وبعد أن يتقن ذلك يقوم بالانزلاق في الماء
- تعلم طريقة استعمال اليدين: بحيث يستخدم اليدين بتحريكهما من الأمام إلى الخلف بحركات تبادلية، وعليه أن يضع وجهه في الماء، ويضرب رجلاه ويحرّك يديه أماماً وخلفاً.
- التدرج برفع الوجه من داخل المياه: وذلك بأن يرفع رأسه بالتدريج من الماء بالإضافة إلى تحريك اليدين بقوة وضرب الأرجل مع تحريك اليدين.
- ينتقل المتدرّب إلى جزء عميق من المسبح، ويتمّ ذلك على مرحلتين:
- إبعاد الخوف الموجود عند المتدرّب عندما يسبح؛ حيث يقوم المدرب بالشرح له بأنّ جسم الإنسان يطفو تلقائياً دون أي حركات، ثم يُطلب منه القفز إلى جانب المسبح دون عمل أي حركات لكي يطفو جسم المتدرّب بالماء، ثم عليه أن يُخرج رأسه من الماء، ويمسك بجانب المسبح ليشعر بالأمان.
- تعليمه طريقة الوقوف بالماء العميق؛ حيث يتّجه المتدرّب إلى الجزء العميق من المسبح، ويكون بجانبه المدرّب ليمسك به عند شعوره بالتعب وكي يطمئن، ثمّ عليه أن يقف بشكلٍ عمودي، ويحرّك أرجله إلى الأسفل بنفس حركات ركوب الدراجة، وتكون حركات اليدين بالطريقة نفسها.
