أنواع الخطوط العربية

هو أسلوب كتابة حروف اللغة العربية، ولكل خط من الخطوط العربية شكل خاص فيه، وتاريخٌ ارتبط بنشأته، وما يميز الخط العربي عن غيره من الخطوط، هو طريقة كتابته، والتي تعتمد على فن الرسم، أكثر من الكتابة العادية المعروفة عند الناس، فيحرص الشخص الذي يتقن كتابة خط من الخطوط العربية، على رسمه باحسن وأفضل الصور، للدلالة على مدى جماله، ويسمى الشخص الذي يتقن كتابة جميع الخطوط العربية ( الخطاط ).

لا توجد معلومات دقيقة توضح التاريخ المحدد لظهور الخط العربي، ولكن ينظر بعض المؤرخين إلى أن النبي إسماعيل عليه السلام نطق باللغة العربية، وانتشرت بين كل العرب الذين جاؤوا من بعده، ليظهر بعد ذلك الخط العربي مع بداية انتشار الإسلام، ويرى آخرون أنّ الخط العربي مشتق من خطوط أخرى، والذي انتقل عبر الرحلات التجارية إلى بلاد الشام، والجزيرة العربية.

تصل أنواع الخطوط العربية إلى أربعة عشر خطاً، ولكن يستخدم منها سبعة خطوط بشكل كبير جداً، وساهم انتشارها في إيجاد أشخاص يحرصون على التدوين والكتابة بشكل متسمر، وتطوّرت الخطوط من خلال وضع النّقاط على الحروف، وظهور التشكيل لسهولة نطق الكلمات، ومن أهمّ الخطوط التي ما زالت مستخدمة هي:

الخط الكوفي

يعد من أكثر الخطوط جودة، من حيث شكله، وتنسيقه، وتمتاز حروفه بأنّها منقطة أثناء رسم الخط، وتعود بدايته إلى القرن الثاني الهجري، وظهر الخط الكوفي الإيراني، والذي اعتبر خطاً محدثاً من الخط الكوفي العباسي، ثم ظهر نوعٌ جديد من الخط الكوفي سُمي بالخط المُزهر، وانتشر الخط الكوفي في العهد الفاطمي في مصر.

خط النسخ

قام بوضع قواعد كتابته الوزير ابن مقلة، أشهر الخطاطين في العصر العباسي، والذي عمل على كتابة قواعد الخط العربي، وسُمي خط النسخ بهذا الاسم بسبب كثرة نسخ الكتب، والمخطوطات باستخدامه، وأيضاً يساعد الخطاط على كتابة الحروف بسهولة، وكُتب فيه القرآن الكريم، وامتاز بوضوح، وجمال حروفه.

الخط الديواني

سُمي بالديواني لأنّه الخط الذي استخدمه كُتاب الدواوين، وانتشر في العصر العثماني، ويمتاز بأن جمله تُكتب على سطر واحد، وحروفه مرنة في كتابتها.

خط الرُّقعة

هو أكثر الخطوط سهولة في الكتابة، لذلك ينتشر في أغلب البلدان العربية، ويستخدمه العديد من الناس، لما لحروفه من جمال.

خط الثُلث

يعد من الخطوط الصعبة في الكتابة؛ لأنّه يأخذ وقتاً طويلاً في كتابته، ويجب أن يكون الخطاط دقيقاً حتى لا يخطئ في رسمه، ويمتاز بجماله، وإمكانية التنويع في أشكال الجمل الخاصة فيه، واشتق في الأصل من خط اسمه الطومار، وكان عرضه 18 شعرة، ثم تم تقليصه إلى 16 شعرة وسمي الثُلثان، وقُلص مجدداً إلى 8 شعرات، وسُمي خط الثُلث.

الخط الأندلسي

هو أحد أنواع الخط الكوفي، وسمي أيضاً بخط القيروان نسبة إلى المغرب، ويمتاز باستدارة حروفه بشكل كبير.

الخط الفارسي

يتميز بطابعه الخاص والذي يجعله مختلفاً عن غيره من الخطوط، وتبدو حروفه وكأنها تسير في اتجاه واحد، وهو طيعٌ في الرسم وبديع الشكل، وعلى الخطاط أن يكون دقيقاً في رسمه، وعليه أن يزخرفه للوصول إلى اجمل وافضل شكل له.