تعريف ومعنى الصوت

هو عبارة عن أمواج تنتشر في أوساط كثيرة مثل الأوساط الصلبة والسائلة والغازية، ولكنه لا ينتشر في الفراغ، ويعمل الصوت على اهتزاز الموجات والتي تؤدي إلى تحديد خصائص الصوت المنتشر، وتختلف سرعته في الأوساط المختلفة فهو أسرع في الأوساط الصلبة من الأوساط السائلة، وأسرع في الأوساط السائلة من الأوساط الغازية، وتبلغ سرعة الصوت 343م/ث.

تمتد الأمواج المسموعة للبشر بين 16 هيرتز إلى 20.000 هرتز بينما يوجد هناك نوعين من الأصوات غير المسموعة والتي تكون فوق الـ 20.000 هيرتز وأدنى من الـ 16 هيرتز.

يستخدم الصوت كوسيلة تواصل بين الكائنات الحية، فمثلا عند الإنسان، يقوم الشخص بإخراج الهواء من الرئتين بكميات معينة وتصطدم أثناء خروجها بالأحبال الصوتية مؤدية إلى اهتزازها وتكوين موجات مختلفة تخرج عن طريق الفم حتى تكون الأحرف المنطوقة، كما يستخدم عند الحيوانات في عمليات التزاوج والنداء والعراك بينها، فارتفاع الصوت يؤدي إلى إحداث حالة الخوف عند الطرف الآخر.

تختلف مجالات استخدام الصوت في الصناعات العديدة، فهو يستخدم في الأوساط العلمية لدراسة مدى تأثير ونتائج الذبذات على التوصيل الكهربائي وإحداث بما يعرف بالتشويش على الإشارات الكهربائية، بالإضافة إلى مدى تأثير ونتائج الصوت على المعادن المختلفة أثناء تنقلها، ونستطيع رؤية أمواج شبيهة بأمواج الصوت عند رمي حجر على بركة مائية فنلاحظ تكون حلقات دائرية على وجه الماء تتسع حتى تتلاشى.

تختلف مقادير الصوت المسموعة باختلاف أطوال موجاتها، فهناك موجات صوتية غير مسموعة للإنسان ومسموعة من قبل الحيوانات الأخرى، لذلك لجأ الإنسان إلى صناعة آلات تستطيع قراءة الموجات الصوتية غير المسموعة وتحويلها بعد مرورها بعدة عمليات تنقية إلى أصوات مسموعة يمكن فمهما، وتتم عملية السمع عند الإنسان عن طريق دخول الأمواج الصوتية من الأذن البشرية حتى تضرب طبلة الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى إحداث اهتزازات فيها بعدها تنتقل إلى الأذن الداخلية والتي تعمل على تحويل هذه الاهتزازات إلى إشارات كهربائية يمكن تحليلها بواسطة الدماغ وتحويلها إلى لغات مفهومة عند الإنسان.

يتميز الصوت بوجود رد فعل له ألا وهو صدى الصوت، ويحدث في الأماكن المفتوحة مع وجود حاجز بعيد تصطدم فيه الأمواج الصوتية وترتد إلى أذن المتحدث، فمثلا، ادخل إلى غرفة كبيرة وخالية من الأثاث ونادي بأعلى صوتك، سيرتد صوتك وسيخيل لك أن أحدا آخر يعيد كلامك نفسه بالتدريج.

يوجد العديد من الحيوانات التي تستخدم ظاهرة صدى الصوت لتحديد فرائسها وأماكنها، مثل الخفاش الليلي الذي يعمل على إصدار اهتزازات صوتية غير مسموعة للبشر بحيث تصطدم بالأجسام الصلبة وترتد إلى الخفاش والذي يستقبلها بواسطة جهاز خاص يحلل هذه الإشارات بسرعة فائقة، فيميزها الخفاش ويبتعد عنها إن كانت عائقا، وينقض عليها إن كان فريسة أو طعاما.