أين ولد نجيب محفوظ
ولد نجيب محفوظ بمنطقة الجمالية بالقاهرة في الحادي عشر من ديسمبرعام ألف وتسعمائة وأحد عشر، وعند بلوغه العام الرابع التحق بالكتاب، ثم حصل على شهادة الثانوية من مدرسة فؤاد الأول، والتحق بعدها بكلية الآداب في قسم الفلسفة ليتخرّج فيها عام ألف وتسعمئة وأربعة وثلاثين، وما بين رغبته في إعداد رسالة الماجستر في الفلسفة، وميله إلى الأدب وعشق الكتابة احتار نجيب محفوظ، الى أن استقر على العمل الأدبيّ عام ألف وتسعمئة وستة وثلاثين، وربّما يصعب تخيّل أنّ مبدعاً بحجم نجيب محفوظ بدأ حياته موظفاً، واستمرّ في الوظيفة سبعة وثلاثين عاماً، حيث تنقل مابين وزارة الأوقاف، ومجلس النواب، وإدارة الجامعة في القاهرة، حتى صار رئيس هيئة الرقابة على المصنّفات، ورئيساً لمؤسسة دعم السينما، ثم ّمستشاراً لوزير الثقافة لشؤون السينما.
أعمال نجيب محفوظ
بدأ الروائي نجيب محفوظ في كتابة القصة القصيرة عام ألف وتسعمئة وستة وثلاثين، حيث كان يرى أنّ عمله كموظف منحه الفرصة للتقرّب من الطبيعة البشرية التي أمدّته بمادة ثرية للكتابة، ونشرت أوّل رواية له عبث الأقدار عام ألف وتسعمائة وتسعة وثلاثين، ثم قدّم أوّل مجموعة قصصية له بعنوان همس الجنون عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين، ثم توالت أعماله التي أثرى بها عالم الأدب ومن أبرزها: الثلاثية، أولاد حارتنا، وحديث الصباح والمساء، وبين القصرين، وغيرها.
وصل عدد مؤلفاته الى ما يقرب الخمسين مؤلفاً عبر فيها عن هموم الحارّة المصرية وأحلامها، كما أضاف طابعاً رمزياً الى جانب الواقعية في معظم رواياته كأولاد حارتنا، والحرافيش، وشارك نجيب محفوظ بكتابة سيناريوهات ستة وعشرين فلماً مأخوذاً من أعماله الروائية، كما شارك بوضع سيناريوهات لأفلام لقصص غيره من الكتاب مثل فيلم الناصر صلاح الدين، أدب نجيب محفوظ لم تقدّمه السينما المصرية فقط وإنّما قدم ايضاً من خلال سينما عالمية كالفيلم المكسيكيّ حارة المعجزات عن رواية زقاق المدق.
جوائز حازها نجيب
حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل للأدب ليكون أول أديب يحصل عليها عام ألف وتسعمئة وثمانية وثمانين، ولتكون جائزة نوبل تتويجاً لمسيرة محفوظ نال خلالها عدة جوائز محلية منها: جائزة الدولة التقديرية عام ألف وتسعمئة وثمانية وستين، ووسام الجمهورية من الدرجة الأولى عام ألف وتسعمئة وأثنين وسبعين، وبعد تعرضه لمحاولة إغتيال عام ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين توقف فترة طويلة عن الكتابة، ليعود اثناء فترة النقاهة ليكتب احلامه التي تعد ثورة في عالم القصة القصيرة.
عاش محفوظ طيلة حياته مشغولاً بمصر وقضاياها، مؤثراً فيها ومتأثراً بها، فكان ابن ثورة ألف وتسعمئة وتسعة عشر التي عاش حلوها ومرّها في فترة صباه، ومع قيام ثورة عام الف وتسعمئة واثنين وخمسين توقف عن الكتابة لمدة سبعة سنوات لكي يستوعب التغير الذي طرأ على مصر، ولكن رأيه السياسي كان متأججاً كتعرف ما هو حاله، ليبقى في وجدانه، وفي ضميره، يصوغه بكلمات وعبارات من ذهب، وتوفي نجيب محفوظ يوم الثلاثين من آب عام ألفين وستة، ليسدل الستار على صاحب أوّل نوبل عربية.