حياةِ الشاعر محمود درويش
محمود درويش هُوَ أحَد أهَمّ الشُعَراءِ الفِلسطِينِيينَ والعَرَب، وَكانَ عُضواً فِي المجلِس الوَطَني التّابِع لِمُنظّمة التّحرير الفلسطينيّة، وَلَهُ دَواوين شِعريّة كَثيرة، وُلِدَ محمود درويش سَنة 1941م فِي البروة، وَهِيَ قَرية تُوجد فِي فلسطين، وَقَد أنهى دِراستهُ الثّانوية فِي مَدرسةِ يني الثانوية فِي مَدينةِ كفرياسيف، وَقَد عَمِلَ فِي الحزب الشيوعي الإسرائيلي، وَفِي صَحافَةِ الحزب، وَفِي تَحريرِ جَريدةِ الفجر، وأصبحَ المُشرف على تَحريرها.
السيرة المهنيّة لمحمود درويش
- اعتُقِلَ مَحمود درويش في سجونِ الكَيان الصّهيوني مِن تاريخ 1961م إلى 1972م بِتُهَم تَتَعَلّق بِتَصريحاتِهِ عَنِ الكيانِ الصّهيوني والنّشاطاتِ السّياسِيّة، وَبعدَ أن خَرَجَ مِنَ السّجن ذَهَبَ إلى الاتّحادِ السّوفيتي لِيُكمِلَ دِراسَتَهُ، وَقامَ أيضَاً بتأسِيسِ مَجَلّةِ الكَرمِل الثّقافِيّة.
- من سنة 1973م إلى 1982م قد عاشَ في بيروت، وعملَ كرئيس لمجلّة الشؤون الفلسطينيّة، وقد عملَ أيضاً في مركز الأبحاث الموجود في منظّمة التحرير الفلسطينيّة.
- عام 1981م قامَ بِتأسِيسِ مَجَلّةِ الكَرمِل الثَقَافِيّة.
- عام 1977م بِيَعت مِن دَواوِينَهُ الشّعريّة أكثر مِن مَليونَ نُسخَة.
- عام 1982م بَعد أن اقتَحَمَ الاحتلال الصهيوني لبنان خَرجَ محمود درويش مِنها، وأصبحَ مُتَنَقّلاً تَائِهاً بَينَ الدُول العَربيّة مِن سوريا وقبرص والقاهرة وتونس وباريس.
وفاةِ الشاعر محمود درويش
تُوِفّي مَحمود دَرويش فِي الولاياتِ المُتّحدة الأمريكيّة في مستشفى ميموريا هيرمان لإجراءِ عَمَليّة القلبِ المَفتُوح يَومَ السّبت 9 أغسطس عام 2008م، وَقَد كانَ عُمرهُ 67 عاماً، وَأعلَنَ بَعدها الرّئيسُ الفلسطيني محمود عبّاس الحِدادِ ثَلاثَةَِ أيّام فِي جَميعِ الأراضي الفِلسطينيّة، وَقَد دُفِنَ فِي 13 أغُسطُس فِي مَدِينَةِ رامَ الله، وَقَد حَضرها الآلافُ مِن أبناءِ الشّعبِ الفِلسطِينِي.
مُؤلّفاتِ الشّاعِر مَحمُود دَرويش
كانَت هُناكَ رسالة يُحاوِل أن يُوصِلها لِجَميعِ العرب والمُسلِمِين، وكانَ يَرى ما لا نَراهُ فِي الحَياةِ والسّياسَة، وَكانَ يَعبّر عَنها بِلُغَةٍ كأنّ هَذِهِ الّلغَةِ خُلقت لأجلهِ فَقَط، وَقَد سَاهَمَ فِي تَطويِرِ المفهوم وتعريف ومعنى العربي للعَرَب والشّعرُ العَرَبِي، وامَتَزَجَ شِعرَهُ بالحُبّ والغِناءِ بالوَطَن وَلِمَحبُوبَتِهِ، وما أجمَلَ مَا كَتَبَهُ وَتَرَكَهُ بَعدَ مَوتهِ، وَسَيبقَى مُخَلّداً حَيّ بَينَ سُطُورِ كِتاباتِهِ وَشِعرِهِ.
وَهُناكَ الكَثيرُ مِن الكُتُب الشّعريّة الّتي ألّفَهَا وَهِيَ: آخر الليل، وعاشق من فلسطين، وأحبّك أو لا أحبّك، وحبيبتي تنهضُ من النوم، ويوميّات الحزن العادي، ومحاولة رقم7، وأعراس، ووداعاً أيّتها الحرب، ووداعاً أيّها السلام، وتلك صورتها، وهذا انتحار العاشق، ومديح الظلّ العالي، وورد أقل، وفي وصفِ حالتنا، وذاكرة للنسيان، وأعراس، وحصار لمدائح البحر، وهي أغنية هي أغنية، وذاكرة للنسيان، وأرى ما أريد، وعابرون في كلام عابر، وأحد عشر كوكباً، ولماذا تركتَ الحصان وحيداً، وسرير الغريبة، وجداريّة، وحالةِ حصار، ولا تعتذر عمّا فعلت، وكزهر اللوز أو بعد، وفي حضرة الغياب، وأثر الفراشة، والعصافير تموت في الجليل، وأوراق الزيتون.