بماذا لقب نزار قباني

بماذا لقب نزار قباني

شاعر الرومانسية والمرأة ( نزار توفيق قباني ) ، شاعرٌ وديبلوماسي سوري معاصر ، من مواليد الحادي والعشرين من مارس عام 1921م ، ينتمي إلى أسرة دمشقية عريقة فجده ( أبو خليل قباني ) رائد المسرح العربي، تخرج نزار قباني من الجامعة السورية حيث حصل على إجازةٍ في الحقوق ، وانخرط بعد تخرجه مباشرةً في السلك الديبلوماسي عام 1945م ، وأتاح له عمله على التنقل بين عواصم مختلفة حتى استقال عام 1966م ، ( قالت لي السمراء ) ، عنوان أول ديوان له أصدره عام 1944م ، ليتابع بعده إبداعاته الأدبية ونشرها والتي بلغ عددها خلال 50 عاماً ، 35 ديواناً من أهمها ، ( طفولة نهد ) ، ( الرسم بالكلمات وعبارات ) ، قام نزار قباني بتأسيس دار لنشر أعماله تقع في العاصمة اللبنانية بيروت ، وأطلق عليها ( منشورات نزار قباني ) .


دمشق وبيروت ، هاتان المدينتان تركتا في نفس نزار قباني بالغ الأثر ، وظهر هذا الأمر جلياً في أعماله ، ومن أبرزها ( القصيدة الدمشقية ) ، و ( ياست الدنيا يا بيروت ) ، وكان لنكسة عام 1967م الأثر في إحداث نقلةٍ نوعية في تجربته الشعرية ، لتخرجه من النمط التقليدي الذي عرف عليه كونه شاعر المرأة والحب ، لتدخله في معترك السياسة ، وكان لقصيدته ( هوامش على دفتر النكسة ) السبب في إثارة عواصف على مدار الوطن العربي حتى أنه منعت أشعاره من البث على محطات الإذاعة والتلفزة ، ووصفه الشاعر الفلسطيني ( المناصرة ) قائلاً :- " نزار كما أتيحت لي معرفته في بيروت من أكثر الشعراء تهذيباً ولطفاً " .


تعرض نزار خلال حياته ، على الصعيد الشخصي لعددٍ من المآسي ، من أكثرها أثراً في نفسه مقتل زوجته ( بلقيس ) في تفجيرٍ إنتحاري في مدينة بيروت ، ووفاة إبنه ( توفيق ) حيث رثاه في قصيدة ( الأمير الخرافي توفيق قباني )، أقام نزار قباني آخر أيام حياته في العاصمة البريطانية لندن ، وكان يمضي وقته في كتابة الشعر السياسي ، ومن أهم ما كتبه ( متى يعلنون وفاة العرب ؟! ) ، توفي نزار قباني ( شاعر المرأة والحب ) بامتياز في الثلاثين من إبريل عام 1998م ، وتم دفنه في مسقط رأسه مدينة دمشق، ذكر نزار في مذكراته بأنه قد ورث حب الشعر من أبيه ، وحبه للفن من عمه ، وذكر بأنه كان خلال طفولته محباً للرسم ، وبعدها شغف بالموسيقى ، حيث تلقى دروساً في العزف والتلحين على أيدي أستاذٍ خاص على آلة ( العود ) ، ولكن انشغاله بتلقي العلم أبعده عن المتابعة .


كان لإنتحار شقيقته بعد إجبارها من الزواج برجل لم تكن تريده الأثر العميق في نفسه ، وكان دوماً ما يقول بأنها قد توفيت بمرض القلب ، غير أن ( كوليت خوري ) هي من كشفت حقيقة موت شقيقته ، وهذا ما أكدته مذكراته الخاصة أيضا ، حيث كتب :

" إن الحب في الوطن العربي سجين ، وأنا من أريد تحريره " .


وذكر بأن نزار قباني قد فطمته والدته عن الرضاعة بعمر السابعة ، لهذا كانت تربطه مع والدته علاقة قوية، أولى أبياته الشعرية قام بنظمها أثناء طريقه في رحلةٍ بحرية إلى روما مع المدرسة ، حيث نظم تلك الأبيات متغزلاً بموج البحر ، وكان يبلغ السادسة عشر من عمره حين قام بكتابتها، أثار ديوانه الأول جدلاً كبيراً وواسعاً ، حيث قال نزار بعد إصداره بأنه قد هوجم بشراسةٍ وعنف ، بحيث استباحوا دمه ، وذلك نظراً لاختلاف مواضيع الديوان عن ما اعتاد الشارع والمجتمع العربي ( المحافظ ) تلقيه .

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل