بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن إهتدى بهداه. أما بعد،
إن البهائية هي دينٌ مخترعٌ وباطل، ومخالفٌ للإسلام جملةً وتفصيلاً، وقد تأسس في سنة 1844م في إيران، ويُعْرف هذا الدين أيضًا باسم (البابية)، نسب إلى مؤسسه الأول الذي يدعى بـ (الميرزا علي محمد رضا الشيرازي)، والذي يلقب بـ (الباب)، وقد ولد الباب في إيران في سنة 1819م، وزَعَم بأنه نبي، كما زعم أيضًا بأنه إله، حيث أشاع بين الناس أن الله قد حَلَّ فيه!
وقد سُمِّي هذا الدين بالبهائية نسب إلى أحد أتباع الباب الذي يدعى بـ (الميرزا حسين علي)، ولقبه (البهاء)، والذي ولد في سنة 1817م. وقد زعم البهاء بأنه نبي، كما زعم أيضًا بأنه إله، شأنه في هذا شأن سَلَفِه الباب، وتُعَدُّ البهائية المرحلة الثانية من البابية. وقد تنازع البهاء هو وأخوه (الميرزايحي علي، الملقب بصبح أزل) على خلافة الباب، حيث حاول قتل أخيه، إلى أن انقلبت عليه الأمور، فقتله بعض أتباع أخيه.
ومن الشخصيات الأخرى المعروفة في هذا الدين: (عباس أفندي) الملقب بـ (عبد البهاء)، والذي ولد في سنة 1844م، وكان له أثر كبير في نهوض البهائية. وكان من المؤيدين للحركة الصهيونية العالمية، حيث حضر العديد من مؤتمراتهم.
ومن الأفكار والعقائد التي يؤمن بها البهائيون:
البهائية ما زالت موجودة إلى يومنا هذا، ويقوم على تَزَعُّمِها وإدارة شؤونها العديد من أتباعها، ومعظمهم من الصهاينة. وينتشر أغلب البهائيون في إيران، وهناك أقليات منهم موجودة في دول أخرى كسوريا والعراق.
وبعد كل ما تقدم، لا أظن بأن هناك مسلا يشك بأن الديانة البهائية هي ديانة كفرٍ وضلالٍ وانحراف، وأن أتباعها كفارٌ كفرًا بواا، وأنهم أكفر من اليهود والنصارى. وقد أفتى العديد من العلماء بكفرهم، حيث صدرت بشأنهم العديد من الفتاوى المتفقة على هذا الحكم.