الجهاد
اقترن وجود الجهاد بوجود الدين الإسلامي وانتشاره في جميع بقاع الأرض، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى حث المسلمين وأمرهم بالجهاد في سبيل الله تعالى، لمحاربة الكافرين والقضاء عليهم، ورفع راية الإسلام وإعلاء كلمة الحق في جميع أرجاء الأرض، وخير قدوة للجهاد في سبيل الله تعالى هو سيد الخلق سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث قام بالعديد من المعارك والحروب ضد المشركين، لكن مفهوم وتعريف ومعنى الجهاد في الوقت الحاضر قد شوه من قبل الكثيرين، وأصبح يطلق عليه مصطلح الإرهاب، وهذا غير صحيح لأن الجهاد الذي يهدف إلى رفع راية الإسلام وتحرير الأرض المغتصبة وإعادتها إلى أصحابها، هو الجهاد الحقيقي، والذي دعا إليه رب الكون ونبيه سيد الخلق والمرسلين.
ويعرف الجهاد في اللغة على أنه الجهد أو الجهد، وهو عبارة عن بذل كل ما بوسع الإنسان من جهد وطاقة، ويعرف الجهاد في الاصطلاح هو قيام المسلم ببذل كل الجهد والطاقة الموجودة لديه، لمحاربة الكافرين والمشركين بالله تعالى، والغاية الأساسية من هذا الجهاد، هو رفع كلمة الحق وراية الإسلام، ومحاربة كل من تسول له نفسه بالاعتداء على المسلمين والإسلام، ويكون ذلك بكافة الطرق ووسائل والوسائل الممكنة.
مراتب الجهاد
للجهاد مراتب مختلفة ومتعددة ومنها ما يلي:
- الجهاد بالنفس: ويدخل في هذه المرتبة العديد من الأمور التي يقوم بها الإنسان في حياته الدنيوية وهي على عدة أنواع منها:
- الجهاد في سبيل الحصول على العلم والتعلم والتفقه في أمور الدين، وهذا العلم من الفروض العينية التي فرضت على المسلمين، أي لا يشترط لجميع المسلمين أن يكونوا متعلمين.
- جهاد العمل: وهذا النوع من الجهاد يقوم على بذل الإنسان للحصول على العمل الذي من خلاله يستطيع العيش والبقاء على فقيد الحياة وعمارة الأرض، لكن يجب أن يكون هذا العمل في نطاق الشرع والحلال، والقيام بجميع الأعمال الصالحة التي أمرنا الله تعالى بها.
- جهاد الدعوة إلى الله تعالى، ويكون ذلك من خلال نشر الدعوة الإسلامية لجميع الناس الذين يحيطون بهذا الشخص، كأهل بيته وزملائه في العمل، وغيرهم من الأشخاص الذين يجب تبليغهم بهذه الدعوة.
- صبر الإنسان على الصعوبات والعقبات والابتلاءات التي تحدث له في حياته، كل هذه الأمور تعد نوعا من أنواع الجهاد بالنفس، ويحصل الإنسان على الأجر والثواب مقابل صبره.
- جهاد الشيطان: وهذه المرتبة تتضمن نوعين من الجهاد وهما:
- الجهاد على ما يتلقاه الإنسان من شبهات، وذلك من خلال عدم الرد على الاتهامات والشكوك التي توجه للمسلم من قبل الآخرين بخصوص دينه وعقيدته.
- الجهاد على دفع ما يلقي من الشبهات، ويكون هذا النوع من الجهاد من خلال الصبر على الشبهات التي يتعرض لها الإنسان.
- جهاد المنافقين: ويندرج تحت هذا الجهاد العديد من الأمور وهي:
- الجهاد باللسان، وذلك من خلال صونه وعدم التلفظ بألفاظ بذيئة وغير لائقة.
- الجهاد بالمال والنفس، وهو بذل المال والروح في محاربة الكافرين.
- الجهاد بالقلب، ويعد هذا النوع من أضعف وأقل أنواع الجهاد.
الجهاد مع أهل البدع والمنكرات: وهو يقوم على عدة أنواع وهي:
- الجهاد بواسطة اليد .
- الجهاد بواسطة اللسان، إذا لم يستطع باليد.
- الجهاد بالقلب وذلك عندما يعجز ويصعب على اللسان النطق.
