الخوف: هو واحد من مجموعة المشاعر الإنسانية، يكون حقيقي أو خيالي، حسب مكان وجود المؤثر، فإذا كان المؤثر أو المحفّز على شعور الخوف موجود في العالم الخارجي عن الإنسان أي في المحيط ويشكل له تهديد فعلي فإنّه في هذه الحالة يكون خوف حقيقي، أمّا إذا كان الإنسان يخاف من فكرة عن شيء ما، كفكرة الموت أو الحيوانات المفترسة، أو المشاكل وعيوب الأسرية، مع عدم مرافقة هذا الخوف بوجود المحفز إلا كفكرة فإنّه في هذه الحالة يكون خوف خيالي أو خوف الإنسان من أفكاره الخاصّة، كأن يخاف من الموت وهو ليس مريضاً مرضاً خطير جداً ، أو يخاف من أن يتعرض لهجوم من كائن ما وهذا الكائن غير موجود في المحيط .
ويعتبر الخوف مستويات، خوف طبيعي وخوف مرضي، الخوف الطبيعي هو شعور طبيعي يراود أي إنسان في حال تعرّض لخطر يهدد سلامته أو يشكل تهديداً على المقرّبين له. أو يكون الخوف الطبيعي نتيجة قلق من الإمتحانات أو غيرها من الظروف الحياتيّة التي يكون الخوف فيها شعور إنساني طبيعي . ولكنّه ينقلب إلى خوف مرضي عندما يرتبط الشعور بالخوف بفكرة داخل الإنسان لا وجود لها على أرض الواقع ليس بالمطلق طبعاً و إنّما في محيط الإنسان الذي يشعر بالخوف، أو في الخوف من أشياء لا تعتبر أخطاراً كأن يخاف من الظلام أو من المرتفعات أو من حيوان أليف .
إقرأ أيضا : كيف أتحدى الخوف
آلية حدوثه بالجسم : يعمل وجود المحفّز وادراك الإنسان له كفكرة أو على أرض الواقع على إرسال سيّالات للدماغ يقوم بتحليلها فتنبه اللوزة الدماغيه التي تقوم بالعمل كمحفز للغدّة النخاميّة التي تفرز هرمونات تعطي الجسم أمراً بافراز الادرينالين الذي يؤدي ارتفاع نسبته في الدم إلى عمل تغيرات داخلية بالجسم والمواد الكيميائية داخل تجعله مستعد لإبداء ردة فعل .
أعراض الخوف: الإرتعاش، شعور بهبوط في القلب، التعرّق، عدم الإحساس بالأطراف وغيرها كثير .
يعتبر الخوف شعور إنساني مفيد في الحالات التي لا يكون فيها خوفاً يفنيه عن ممارسة الحياة، فالخوف من الفشل يدفع للنجاح إن لم يكن مرضياً وتم التركيز على سبل النجاح لدرء الفشل بدل التركيز على عدم التّعامل مع الفشل، والخوف من الأخطار يجعل الإنسان يفكّر بعواقب الأمور فلا يقوم بمغامرات حمقاء قد تودي بحياته ، وفي العلم والفلسفة قيل أنّ الخوف الوجودي الذي يتشكل لدى الإنسان هو الدافع الأول الذي يجعله يالبحث عن معنى لحياته .
