تزرع الكمثرى أو الإجاص بكثرة في تركيا لأنّها تحتاج إلى درجات حرارة منخفضة للنمو ومن المعروف أنّ تركيا تمتاز بالمناخ البارد معظم أوقات السنة لذلك هي من أكثر البلدان التي تزرع الكمثرى.
تعدّ الكمثرى من أغنى الفواكه بالفيتامينات والألياف والبوتاسيوم، لذلك تعدّ من أهم الفواكه التي يجب الحرص على تناولها لما لها من فوائد قد يجهلها البعض، فهي تساعد على تقليل امتصاص الكولسترول في الطعام وهذا مفيد لمرضى القلب والكلى، كما أنّ الألياف الموجودة فيها تساعد في عملية الهضم، ونظراً لأنّها غنية بفيتامين c فهي تساعد على العلاج و دواء من الرشح، وهي تحتوي أيضاً على مضادات للأكسدة التي تساهم بشكل كبير في الوقاية من الإصابة بالسرطان، وهي تعتبر بمثابة مرطب للجلد وتساعد أيضاً على نعومة الشعر إذا تم تناولها باستمرار، ومن ضمن فوائد هذه الفاكهة احتوائها على نسبة كبيرة من السكر إلّا أنّ هذه النسبة لا تضر مرضى السكري بل بالعكس فهي تعمل على ضبط السكر في الدم، كما أنّها مفيدة للحامل والجنين ومن الممكن أنّ تقي الرحم من الإصابة بالسرطان لوجود الألياف فيها، ولهذه الفاكهة القدرة على الحفاظ على نضارة البشرة وتأخير ظهور التجاعيد.
يمكن أكل هذه الفاكهة أو عمل عصير منها فكلاهما يعطي نفس الفائدة، ومن الملفت أيضاً أنّه إذا تم تناول الكمثرى مع التفاح فإنّها تعطي الإنسان فوائد أكبر بكثير من تناول كل فاكهة بشكل منفصل، وقد كانت الكمثرى في القدم تستعمل كمرطب للمعدة وتبريدها، كما كانت تستخدم في تنشيط الأعصاب وتقويتها، ومن المهم تواجد هذه الفاكهة في المنزل دائماً لأنّها مفيدة جداً للأطفال، إذ تساعد على بناء الجسم بشكل سليم، ويفضل تناول حبة واحدة من الكمثرى للأطفال يومياً.
دور الكمثرى للرجيم
نظراً لاحتواء الكمثرى على العديد من الألياف فإنها تعطي شعور بالشبع لوقت طويل ومن هنا تأتي فائدة هذه الفاكهة في التخسيس، إذ يمكن استبدال أي من الوجبات الرئيسية بوجبة من الكمثرى لتعطي شعور بالشبع، ويمكن وضعها ضمن النظام الغذائي المخصص للتخسيس (الرجيم)، فمثلاً من الممكن تناول حبتان أو ثلاث حبات من الكمثرى بدلاً من تناول وجبة العشاء -فمن المعروف أنّها أكثر وجبة تعمل على زيادة الوزن- لأنّها ستمنح الشخص شعور بالشبع وبالتالي الاستغناء عن هذه الوجبة.
إنّ الاعتدال عزيزي القارئ مطلوب في كل الأمور فعلى الرغم من هذه الفوائد التي تم ذكرها إلّا أنّ هذا لا يعني الإفراط في تناول الكمثرى، لأنّها قد تسبب ارتخاء الأمعاء مما يؤدي إلى الإصابة بالإسهال والمغص أحياناً.
