لا يمكن للمبدعين الذين أسهموا وتميزوا على مستوى البشرية جمعاء أن يمروا هكذا دون تكريم ودون أن ينظر إليهم احدم من العالمين، إضافة إلى أن هذا التكريم الذي كرموه يتوجب أن يكون متناسباً مع منجزاتهم، فكلما أسهم المنجز في خدمة البشرية كان ضرورياً جداً ان يتنامى مستوى التكريم ليرقى إلى مستوى هذا الإنجاز، ومن هنا ظهرت جوائز متعددة في على جميع المستويات وفي كافة المجالات، منها تعرف ما هو في المجال الفني ومنها تعرف ما هو في المجال التقني ومنها تعرف ما هو في المجال العلمي ومنها تعرف ما هو في المجال الرياضي ومنها تعرف ما هو في المجال الطبي وما إلى ذلك من مجالات، كل هذه المجالات هي مجالات خصصت لها جوائز متعددة.
من ضمن أهم الجوائز العالمية بل الأهم على الإطلاق هي جائزة نوبل، فقد نسبت هذه الجائزة إلى أبيها الروحي العالم السويدي ألفرد نوبل و الذي صادق على هذه الجائزة في وصيته الموثقة عبر النادي السويدي وذلك في العام 1895 ميلادية. تمت إقامة أول احتفال لتوزيع هذه الجائزة في العام 1901 في مدينة ستوكهولم السويدية، حيث وزعت الجوائز في المجال الطبي وفي مجال الفيزياء إضافة إلى مجال الكيمياء وأخيراً في مجال الآداب، وكان الحفل مقاماً في الأكاديمية الموسيقية. أما اليوم فيتم تسليم جوائز نوبل مراة واحدة في كل عام. أما عن ماهية الجائزة فهي ميدالية ذهبية وشهادة إضافة إلى مبلغ من المال وهو ما يقترب من المليون دولار.
حتى يحصل الشخص على جائزة نوبل، ينبغي ان يترشح أولاً للحصول على هذه الجائزة، حيث ان من شروط الترشيح لنيل جائزة نوبل أن يكون الأشخاص أحياءً، ولا يكون حق الترشيح إلا لشخص حاصل على هذه الجائزة من قبل، كما ويكون الترشيح لنيل هذه الجائزة في الكيمياء والفيزياء والطب والاقتصاد من قبل أعضاء لجنة جائزة نوبل والتي تكون مخصصة لكل مجال من هذه المجالات، أما نوبل للآداب فتقدم اقتراحات الترشيح فيتم التقدم من بطلبات الترشيح من قبل بعض اساتذة الجامعات والبحث اللغوي ورئيس رابطة الكتاب الممثلة إضافة إلى الأشخاص المختارين من قبل أعضاء الهيئات التدريسية في بعض الجامعات السويدية، وهناك أيضاً جائزة نوبل للسلام والتي تمنح إلى من تم ترشيحهم فتأتي من قبل أعضاء في الحكومات أو من او من المحاكم الدولية أو من أساتذة في مجالات العلوم الإنساسية أو من المعاهد المتخصصة في السلام.