جدول المحتويات
الطهارة
تعتبر الطهارة واحدة من المطالب التي نادى الدين الإسلامي بتوفرها وتحققها للمسلم في كافة مظاهر حياته، بحيث لا تقتصر طهارته على أوقات الصلاة بل يتوجب عليه الإسراع لطهارة جسده في حال مسه شيء من مبطلات الطهارة، بالإضافة إلى المحافظة على طهارة مسكنه ومأكله ومشربه، وكافة ما يستخدمه في تسيير شؤون حياته اليومية وذلك من خلال الحفاظ على طهارة الأواني والقدور والملابس والأغطية من خلال غسلها وتنظيفها بشكل دائم، وإبعادها عن القاذورات والنجاسة.
تعريف ومعنى الطهارة
- الطهارة لغة، هي النقاء والبراءة من خلال تنظيف الجسم من القاذورات الحسية والمعنوية.
- الطهارة شرعا، هي تنظيف الجسم بالماء أو الأتربة النظيفين الطاهرين مع إزالة النجس والخبث من الجسم، بحيث يصبح خاليا من كل ما يمنع الصلاة.
أنواع الطهارة
- الطهارة الحسية، وهي طهارة الجسم من النجس والأحداث، والتي تتمثل في التوضؤ، أو الاغتسال، أو التيمم.
- الطهارة المعنوية، وهي طهارة النفس من الإشراك بالله تعالى والذنوب والمعاصي، والالتزام بالإيمان بوحدانية الله تعالى والقيام بالأعمال الصالحة والعبادات المفروضة، وتعتبر طهارة النفس مكملة لطهارة البدن، حيث لا تقبل طهارة الجسم ما دام الشرك موجودا في النفس.
وسائل الطهارة
تكون الطهارة إما بالماء أو الأتربة مع توفر شروط الطهارة في كل منهما، كتعرف ما هو موضح في النقاط التالية
- طهارة الماء، تتميز كل من مياه الأمطار والمياه المنبعثة من الأرض بتحقيقها جميع شروط طهارة الطهارة، وذلك لما تتمتع به من محافظتها على صفاتها وخواصها التي خلقها الله تعالى عليها، حتى ولو اختلطت بشيء طاهر غير من لونها أو طعمها أو رائحتها، بما في ذلك مياه الينابيع والنهر والبحار.
- طهارة الأتربة، تأتي الطهارة بالأتربة في حال واحد فقط وهو تعسر العثور على ماء طاهر للطهارة به، فيحل للمسلم الطهارة بما يتوفر حوله من أتربة ورمال طاهرة، بشرط ألا يكون قد مسها شيء من النجاسة كالبول، أو فضلات الإنسان والحيوان.
شروط الطهارة
اشترط الإسلام على توفر بعض الأمور حتى تكون الطهارة مقبولة وصحيحة، والتي تتمثل في التالي:
- الإسلام، لا تجوز ولا تقبل طهارة الكافر قبل دخوله الإسلام، مع وجوب الطهارة عليه فور دخوله للإسلام حتى لو كان قد تطهر قبل إعلان إسلامه، ويستثنى من ذلك زوجات المسلمون من أهل الذمة حيث يتوجب عليها الطهارة والاغتسال بعد جماعها مع زوجها.
- التمييز والعقل، إلا في حال الزوجة أو المجنون بعد الجماع، أو الصبي القاصر المحرم للحج أو العمرة.
- إزالة كل ما يعيق وصول الماء للجلد، وإزالة الأوساخ والقاذورات ومسببات النجاسة عن الجسم.
- انتهاء المرأة من فترة النفاس أو الحيض.