دور القانون في حياتنا

دور القانون في حياتنا

القانون

عاش الإنسان في مراحل حياته الأولى بشكلٍ فردي متنقلاً من منطقة إلى أخرى، يعتمد في مأكله وملبسه على ما تجود به الطبيعةُ. وكان القانون السائد هو شريعة الغاب والبقاء للأقوى، حيث بدأ ظهور التجمعاتِ السكانية بعد اكتشاف الزراعة فاستقرّ الإنسان في مكانٍ واحدٍ وظهرت القرى والتجمّعات البشرية، فكان لابدّ من وجود نظامٍ ينظّم حياة الأفراد والجماعاتِ.


كلما كبُر عدد التجمعات السكانية كلما زادت حاجتهم إلى القوانين والأنظمة التي يحتكمون لها لحل خلافاتهم، والمشاكل وعيوب اليومية التي تواجههم، فالقانون أو النظام هو مطلبٌ ومصلحةٌ للإنسان.


مفهوم وتعريف ومعنى القانون والقاعدة القانونية

القانون هو عبارةٌ عن مجموعة قواعدَ وأحكام تنظّم علاقة الفرد الاجتماعية كما تنظّم سلوكَ الأفراد، وتصدر هذه القوانينُ وتنفّذها الدولة من خلال مجالسَ مختصّة بأمور التشريع وتطبّق على جميع أفراد الشعب من قبل السلطة التفيذية والقضاء.


تختلف مصادر القوانين والأنظمةِ من شعبٍ إلى آخر ومن مرحلةٍ تاريخيةٍ إلى أخرى، فالبعض من هذه القوانين تعتمد على مرتكزاتٍ دينيةٍ مستمدّةٍ من الكتب السماوية، والبعض الآخر يستمدُّ نصوصَهُ من نظرياتٍ فلسفيةٍ مع الأخذ بقواعدَ من الإرث الثقافي.


دور القانون في حياتنا

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : تعرف ما هو القانون الجنائي

القانون ينبثق عن النظام، والنظام يعتمد على قواعدَ عامة متفق عليها من قِبَل الشعب وهو ما يسمى بالدستور، إذ إنّ الدستور يحدد القواعد العامة التي تحكم الجماعات في دولةٍ معينةٍ، وتختلف الدساتير في بعض أسسها من بلدٍ إلى آخر، ويكون الدستور أكثرَ ثباتاً من القوانين والأنظمة ولا يحدث به أي تغييرٍ إلا الشيء القليل، على العكس من الأنظمة والقوانين، فإنها تتغير حسب الحاجة وحسب المرحلة التي تمر بها الدولة.


إنّ القانون أو النظام قديمٌ قِدَم الإنسان، فالقانون هو الذي يحدد الحقوق والواجبات التي على الفرد وللفرد، وهو الذي ينظّم علاقاتِ أفراد المجتمع مع بعضهم، فيحمي الحقوقَ، ويصون كرامة الإنسان، ويوفّر الأمن للناس، بالإضافة إلى أنّ احترام القانون يتناسب طردياً مع ثقافة المجتمع، فكلما كان أبناء المجتمع أكثرُ وعياً زاد احترامهم للقانون لكونه يحافظ على مصالحهم ويحمي حقوقهم.


القانون هو سيد العالم، ومن أجل مراعاة حقوق جميع أفراد المجتمع تقوم الدول بإيكال مهمة سنّ القوانين والتشريعات إلى مجالسَ منتخبة من الشعب، لتحقيق أكبر نسبةٍ من العدالة.


القانون لا يحافظ على الجماعة فقط بل يسعى إلى تقدمها وازدهارها، فيحافظ على تعرف ما هو كائنٌ ويخطط لما يجب أن يكون، والقانون ليس نصاً جامداً بل يتغير حسب مصلحة الشعب، فتعرف ما هو صالحٌ لجيلٍ قبل مائة عام غيرُ صالحٍ لجيلٍ جديدٍ، وكما قال الفقيه الألماني"سافيتي": إن القانون وليد التطورات التاريخية.


عندما يكون القانون مطبقاً بعدالة على جميع افراد المجتمع يكون من السهل التقيد به واحترامه، أما إذا غابت العدالة بتطبيق القانون فتنتشر الفوضى في المجتمع.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل