ما وسائل التبريد والتدفئة قديما

ما وسائل التبريد والتدفئة قديما

قبل اكتشاف الكهرباء واختراع الوسائل المختلفة للتبريد والتدفئة حديثاً والتي تعتمد بشكل رئيسي على الوقود الأحفوري إمّا عن طريق حرقه بشكل مباشر من أجل التدفئة في المدافئ المركزية وغيرها أو الاعتماد على الكهرباء من أجل التبريد باستخدام مكيفات الهواء التي تختلف أنواعها، كان الإنسان يستعمل وسائل مختلفة للتبريد والتدفئة وبطريقةٍ طبيعيّة وأقل ضرراُ من ناحية تلوّث البيئة مقارنةً بتعرف على ما هى عليه الآن، وربما تكون في بعض الأحيان أكثر كفاءةً وأكثر راحةً للجسد وخاصة في حالة التبريد والتي تعتمد في الوقت الحالي على غازات التبريد المختلفة التي تعتبر ضارة بطبقة الأوزون.


وتعد أوّل طريقةٍ للتدفئة أو مصدراً استعمله الإنسان هو عن النار، والتي لربما تعتبر أكبر اكتشاف وجده الإنسان على مدى تاريخه بأكمله، إذ إنّ النّار التي كان الإنسان يقوم بتوليدها عن طريق الشرار الناتج من احتكاك صخورٍ معينة مع بعضها البعض، كانت تُستعمل في داخل المنازل والكهوف قبل ذلك عندما كان الإنسان يقطنها فكان يوقد الأخشاب ليحصل على الدفء منها، أمّا فيما بعد فتطورت طرق ووسائل التدفئة عن طريق النّار فلم يعد الإنسان يجمع الأحطاب ويرميها على الأرض ويقوم بإشعالها فقط،بل تطوّرت المواقد المختلفة التي يتم صنعها في كل منزل مع المدخنة الخاصّة بها حيث يتم إيقاد النّار في داخلها، وكانت المواقد تُصنع باستخدام الحجارة وتُزيّن بالنقش عليها فتعتبر من مظاهر الجمال في المنزل، وبعد ذلك أصبح الناس يستخدمون الفحم الحجري من أجل التدفئة فيقومون بإشعال الفحم ويضعونه فيما يعرف بالكانون، الذي وبدوره كان يمنح الكثير من الدفء، ومن ثمّ بعد الاتساع في استخدام النفط وتعلّم طريقة تكريره بات الإنسان يستخدم المشتقات النفطيّة من أجل التدفئة كالكاز والغاز والسولار الذي يستعمل في التدفئة المركزية وغيرها، كما وأصبح الإنسان أيضاً يعتمد على الكهرباء من أجل التدفئة عن طريق المكيفات.


أمّا وسائل التبريد قديماً فتبرز فيها فنّ الهندسة والإتقان الذي كان يبرع فيها القدماء، فلو قام أي شخص بالدخول إلى بيتٍ من البيوت القديمة في حرّ الصيف يجده بارداً بعكس البيوت الحديثة والتي لا يمكن لأي شخص أن يتحمّل العيش فيها من دون استخدام المكيفات التي تعتمد على الكهرباء، فكانت الجدران في البيوت القديمة على سبيل المثال سميكة جداً ممّا يجعل التبادل الحراري مع الخارج أقل بكثير فتكون بذلك المنازل في الداخل باردة في الصيف، أمّا النوافذ فكانت تُشيّد في الأماكن التي لا تصلها الشمس فلا تدخل أشعة الشمس إلى البيت في الشتاء، كما كانت البيوت في القديم تُبنى على المغارات في بعض الأحيان، والتي بدورها تتّسم بالبرودة الشديدة في فصل الصيف، إلى جانب ما كان يُبنى أسفلها ويُعرف بالسرداب في كثيرٍ من الأحيان، وقد كان السرداب يتواجد أسفل البيت في باطن الأرض تقريباً ويُبنى فوقها المبنى وبتلك الطريقة لم تكن تصلها أشعة الشمس، كما كان يُحفر لها مجرى للهواء كي يدخل الهواء إليها كنسيم عليلٍ باردٍ في وقت الظهيرة.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل