تعددت الآراء واختلفت الأقوال والأبحاث والأحاديث حول أول ما خلقه الله تعالى؛ حيث خلق الله تعالى الأرض والسماء والقمر والشمس والنجوم والبشر؛ فجميع هذه هي مخلوقات الله تعالى، لكن جاء الاختلاف بأول الأشياء التي خلقت؛ حيث قال بعض العلماء إن القلم أول ما خلق، وبعضهم قال العرش، والبعض منهم قالوا الماء، وما زال العديد من الناس يتساءلون عن أول ما خلقه الله تعالى.
سنتناول في هذا المقال أوائل الأشياء التي خلقها الله تباعا كما ورد عند أكثر العلماء والباحثين مستدلين بالأحاديث والآيات القرآنية.
أول ما خلقه الله
العرش
دل على ذلك ما رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمر بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، ثم قال صلى الله عليه وسلم: لقد كان عرشه على الماء). فكتب الله ما قدر للناس قبل أن يكتب، وثم خلق العرش. قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (خلق الله تعالى أربعة أشياء بيده: العرش، والقلم، وآدم، وجنة عدن، وباقي سائر الأرض) فكان يقول كن فيكون؛ فالعرش مخلوق عظيم يضل به الناس يوم القيامة.
القلم
هناك العديد من العلماء قالوا إن أول ما خلقه الله تعالى هو القلم، فقال عبادة بن الصامت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال: رب وماذا أكتب؟، قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة).
الماء
السموات والأرض
آدم
خلق الله تعالى آدم من تراب وصلصال وطين، فقد خلق الله تعالى آدم بداية من تراب، ثم أضيف إلى التراب الماء حتى أصبح طينا، ثم أصبح الطين حمأ مسنونا وبعدما يبس صار صلصالا، ثم نفخ الله سبحانه وتعالى مادة الخلق فصار بشرا، فقال تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب)، وقوله تعالى: ( يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب)، وهنا نصل إلى حكمة خلق الله لآدم من تراب لإظهار عظيم قدرته.