هو الربيع بن حبيب بن عمرو الأزدي الفراهيدي البصري الفقيه المشهور، وقبيلة الفراهيد رهط عالم اللغة الخليل بن أحمد الفراهيدي. ينسب إلى فرهود بن زيد بن شبابة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
مكانته الاجتماعية والعلمية
المصادر القليلة التي تناولت حياة "الربيع بن حبيب" تجمع على أنه كان يتمتع بمكانة مرموقة ومنزلة عالية في الأوساط الإباضية في المشرق والمغرب. وقد نال تلك المنزلة بما حباه الله به من الورع والتقوى والعلم والعمل لما فيه خير المسلمين ويدل على ذلك ما يلي:
قال أناس من أهل البصرة انظروا لنا رجلا ورعا قريب الإسناد حتى نكتب عنه فنظروا فلم يجدوا غير الربيع بن حبيب.
عندما مرض شيخه أبو عبيدة بعثه مع وفد الحج مكانه.
لما وقع الخلاف بين الإمام عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم والذين أنكروا إمامته رضي الفريقان "الربيع بن حبيب" حكما بينهما فكتبوا إليه وكتب إليهم بالرد
اثاره:
المسند جمع فيه رواياته عن شيخه ابوعبيده عن جابر بن زيد عن الصحابه ويحوي على 743 حديثا .
ربيعنا عن مسلم عن جابر ><عن طيب عن طاهر عن اطهر
~ كتاب العقيده يضم 140 حديث واثر وهو الجزء الثالث من ترتيب الوارجلاني المطبوع تحت اسم الجامع الصحيح
روايات محبوب بن الرحيل عن الربيع وهي الجزء الرابع من الجامع الصحيح .....
يرى الإباضية أن مسند الربيع بن حبيب من أصح كتب الحديث سندا ؛ لأن معظم الأحاديث رواها الربيع عن شيخه أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن أحد الصحابة، وقد وردت في المسند بعض الأحاديث التي رواها أبو عبيدة عن آخرين غير جابر إلا أنها قليلة.
ويقول الإباضي : إذا تتبعنا الأحاديث التي رواها الربيع في الجزء الأول والثاني في المسند لوجدنا أن معظمها ثلاثية السند ورجالها من أوثق الرجال وأحفظهم وأصدقهم ؛ فالأحاديث الثلاثية التي في المسند رواها الإمام الربيع أغلبها عن أبي عبيدة عن جابر عن أحد الصحابة عن النبي .
ومن هذا يعتبر الإباضية أن الأحاديث الواردة في الجزأين الأول والثاني من المسند هي من أصح الأحاديث الواردة عن النبي ويعتبرونها أعلى درجة من الأحاديث التي رواها الإمامان البخاري ومسلم رحمهما الله !
قول أهل السنة : إجماع الأمة على تقديم الصحيحين على غيرهما من السنن والمسانيد، لإمامة مصنفيهما وضبطهما ونقاء أسانيدهما من العلل والشذوذ في الجملة، وتقديم غيرهما عليهما هو سبب في الضلال المبين والعياذ بالله.