نزار توفيق قباني
انه نزار قباني ومتى ذكرت المرأة ذكر نزار ومتى ذكر نزار ذكرت المرأة ، من مثل نزار كتب عن هواجسها وانفعالاتها بطريقة عجزت عنه النساء أنفسهن ؟ وقد كتب عن الوطن فأجاد ، كتب عن كل شيء فأجاد ، فمن تألق في فرع من فروع الشعر لا بد أن يتألق في غيرها .
إقرأ أيضا : نزار قباني شعر
ولد الشاعر السوري العربي الإنساني العملاق العظيم نزار بن توفيق القباني عام 1923 وتوفاه الله عام 1998 بعد حياة حافلة عاشها كدبلوماسي وهو من أسرة دمشقية عريقة إذ يعتبر جده أبو خليل القباني رائدا من رواد المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلاً بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته في النهاية وقدأصدر أولى دواوينه بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر الغزير التي بلغت خلال نصف قرن ما يربو عن خمسة وثلاثين ديوانًا كان أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"،وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت كانت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت في حياة شاعرنا حيزًا خاصًا في أشعاره لعل أبرزهما "القصيدة الدمشقية" وقصيدة "يا ست الدنيا يا بيروت".
أما على الصعيد الشخصي، فقد عرف نزار قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها كان انتحار شقيقته لما كان طفلاً وأيضا استشهاد زوجته بلقيس خلال تفجير انتحاري جبان أحمق متخلف في بيروت، وصولاً إلى وفاة ابنه توفيق فيما بعد الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني" وقد عاش نزار قباني السنوات الأخيرة من حياته في لندن يكتب الشعر السياسي والعاطفي ومن قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟" وقصيدة "أم كلثوم على قائمة التطبيع"، وقد وافته المنية وانتقل الى جوار ربه راضيا مرضيا مطمئنا في 30 أبريل من عام 1998 ودفن بعد ذلك في مسقط رأسه، دمشق .