إبراهيم عليه السلام
إبراهيم عليه السلام، أبو الأنبياء وخليل الله، هو أحد أولي العزم من الرسل الذين جاهدوا في حياتهم وعانوا الكثير في سبيل الدعوة إلى الله تعالى، فولد إبراهيم عليه السلام حسب الكتب السماوية المحرفة لأبيه تارح وأمّه أميلة أو نونا في رواياتٍ أخرى، فولد عليه السلام لأبيه وهو ابن خمسٍ وسبعين عاماً وولد له أخوان أيضاً هما ناحور وهاران، وكان الأخير هو أبا لوطٍ عليه السلام إذ كان ابن أخ سيدنا إبراهيم عليه السلام، وكما يقال أيضاً أنّ إبراهيم عليه السلام ولد في بابل وفي قرية أور بالتحديد وهو الراجح بين العلماء، وتوجد رواياتٌ أخرى ضعيفةٌ أيضاً تقول أنّه ولد عليه السلام في غوطة دمشق في جبل قاسيون أو ترجح أنّه ولد عليه السلام في حران، ولكن الأرجح كما قلنا والأكثر تعارفاً بين العلماء أنّه ولد في بابل.
حياة إبراهيم عليه السلام
تزوج إبراهيم عليه السلام من سارة، والراجح أيضاً أنّ تارح خرج بإبراهيم وزوجته سارة وابن أخيه لوط من بابل أرض الكلدانيين إلى أرض الكنعانيين وأقاموا في حران في طريقهم ولم يولد فيها، وكانت هي المكان الذي مات فيه تارح وكانت حران أرض الكشدانيين في ذلك الزمان، وهي المكان الذي كان يعبد أهلها الكواكب السبعة فكان كلّ بابٍ من أبواب دمشق يمثلّ أحد الكواكب السبعة، وكان أهل حران يعدون القرابين لها ويقيمون الأعياد، فكانوا بذلك يعبدون الأصنام والأوثان التي وردت في قصة إبراهيم عليه السلام في الغالب، فكان المؤمنون الوحيدون هنالك هو إبراهيم عليه السلام وامرأته سارة وابن أخيه لوط، وقد أوتي إبراهيم عليه السلام الرشد وهو صغيرٌ فبعثه الله تعالى رسولاً وهادياً إلى الحق باسمه تعالى، وكان خليل الرحمن في الكبر أيضاً.
وفاة سيدنا إبراهيم
أمّا عن وفاة سيدنا إبراهيم فيذكر في الأثر أنّه عاش حياته فارتحل من بابل مولده إلى حران والشام ومن ثمّ إيليا، وماتت زوجته سارة في حبرون أرض كنعان وكان عمرها مائةً وسبعا وعشرين عاماً كما ورد في الأثر، وروي في وفاته العديد من الروايات المختلفة، فمنهم من قال أنّه مات فجأةً كما مات سليمان وداوود عليهما السلام، ومنهم من قال أنّه مرض ثمّ مات برمضه عليه السلام، ويقال أنّه مات وهو يناهز من العمر مائةً وخمسة وسبعين عاماً، وفي رواياتٍ أخرى أنّه كان يقارب المئتي سنة، ويقال في مكان وفاته أنّه دفن إلى جانب زوجته سارة في مغارةٍ اشتراها من عفرون بن صخر في قرية حبرون، ويقال أيضاً أنّه دفن في حبرون في المربعة التي بناها سليمان عليه السلام في حبرون أيضاً هو وابنه إسحاق ويعقوب عليهم السلام، وحبرون تعرف اليوم بالخليل نسبةً لقبر خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام الموجود فيها.