التروبوسفير
إنّ كلمة التروبوسفير، هي كلمة يونانيّة الأصل وتعني المتغيّر، ويطلق على طبقة التروبوسفير مصطلح المتكوِّر الدوّار، حيث ترتفع هذه الطبقة والتي تعدُّ الأولى في طبقات الغلاف الجوي حوالي ثمانية كيلو مترات في القطبين، وثمانية عشر كيلو متراً في خطّ الاستواء، وتعدُّ التروبوسفير من أكثف طبقات الغلاف الجويّ، حيث تحتوي على ما نسبته 90% من حجم كتلة الغلاف الجوي للكرة الأرضيّة، ويسمّى الفاصل الذي يفصل التروبوسفير عن الطبقة الأخرى ترابوبوز، وهي الحدود العليا للتروبوسفير، حيث يمتدّ إلى حوالي ستة عشر كيلو متراً فوق خطّ الاستواء، وعشرة كيلو مترات فوق القطبين الجنوبيّ والشماليّ.
هي إحدى طبقات الغلاف الجوي الثلاث، وهي التي تعلو سطح الأرض بشكلٍ مباشر، إذ يبلغ سمك طبقة التروبوسفير حوالي 2 كم، وتؤلّف هذه الطبقة ثلاثة أرباع وزن الغلاف، وتتميّز بكونها من أكثر الطبقات الجويّة اضطراباً، وعلى الأخصّ في الجزء السفليّ منها، حيث يحدث في هذا الجزء غالبية الظواهر الجويّة المتحكّمة بمناخ الأرض على مدى العام، ويبلغ سمك الطبقة السفليّة للتروبوسفير حوالي 3 كم.
طبقات الغلاف الجويّ
قام العلماء بتقسيم طبقات الغلاف الجوي، والتي من ضمنها التروبوسفير والذي يعدُّ من أهم أقسام الغلاف الجوي إلى عددٍ من الأقسام، هي:
- طبقة التروبوسفير.
- طبقة الإستراتوسفير.
- طبقة الميزوسفير.
- طبقة الثيرموسفير.
أهمية وفائدة طبقة التروبوسفير
تتميّز هذه الطبقة، بأنّ درجات الحرارة تنخفض بها بشكلٍ تدريجيّ ومنتظم، مع الإرتفاع عن سطح الكرةِ الأرضيّة، حيث تنخفض درجة مئويّة واحدة لكل مئة متر في الهواء الجاف، حتى تبلغ درجة الحرارة ما يقرب من واحد وعشرين درجة مئويّة تحت الصفر إلى سبعةٍ وعشرين درجة مئويّة تحت الصفر، أما في القسم العلوي من طبقة التروبوسفير، والذي يطلق عليه طبقة التربوبوز، وتتعرّض تلك الطبقة للعديد من التيّارات الهوائيّة شديدة السرعة، حيث يُطلق على تلك التيّارات اسم التيّارات النفاثة.
تقلّ درجات الحرارة داخل نطاق التروبوسفير وفقاً لمستوى الارتفاع، وتختلف درجات الحرارة المسجّلة وفقاً لخطوط العرض، بحيث تصبح خمس عشرة درجةٍ مئويّة بالقرب من سطح الكرة الأرضيّة، وتنخفض إلى أن تصبح خمساً وستين درجة مئويّة تحت الصفر على ارتفاع ستة عشر كيلو متر فوق سطح الأرض.
التروبوسفير مهمّ جداً في الحفاظ على مناخ الكرة الأرضيّة، بحيث تمرّ أشعة الشمس من خلال هذه الطبقة لتسخين سطح الكرة الأرضيّة، وبالتالي تشعّ الطاقة الحراريّة في السطح، وتنتشر في الفضاء، ومن هنا تتمّ محاصرة بعضها بعضاً بوساطة غازات تروبوسفيريّة خاصّة تتكوّن من ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، وأيضاً تحاصر بواسطة السحب، ويُطلق على عمليّة حصار الطاقة الحراريّة اسم البيت المحمي.