فرنسا دولة أوروبية تطل على البحر الأبيص المتوسط، هي دولة ذات مكانة كبيرة في العالم سواء في العالم القديم أم العالم الحديث، عاصمتها باريس وعملتها الحالية هي اليورو، هي عضو في الاتحاد الأوروبي، لغتها الرسمية اللغة الفرنسية ونظام الحكم فيها جمهوري برلماني.
يبلغ عدد سكانها حوالي 65 مليون نسمة غالبيتهم من المسيحيين، ولكن فرنسا ذات مذهب علماني تؤمن بالحريات الشخصية، فهناك تنوع كبير في الأديان فيها بين المسلمين والمسيحيين واللاأدريين والملحدين وغيرهم من أتباع الديانات والطوائف. كما تعتبر فرنسا دولة ثقافية بامتياز سواء بمواطنيها العظماء على مر التاريخ أو بمن احتضنتهم من مثقفي العالم، فقد صدرت فرنسا للعالم مفكرين وسياسيين وأدباء وعلماء وعسكريين وفنانيين وشعراء وسينمائيين، فمن أشهرهم الجنرال ديغول وديكارت وفيكتور هوجو ونابليون بونابرت و العالم لابلاس فولتير ومولتيير وجان جاك روسو ودينس ديدرو وراسين وجين فيليب راموو.
كما وتحتوي فرنسا على عدة معالم مشهورة عالميا كبرج إيفل في باريس وشارع الشانزيليزيه وقوس النصر والمتحف اللوفر ومتحف دورسيه وقصر فرساي.
ينظر الثوار في العالم إلى فرنسا على أنها مثال حي على الثورة على الظام والطغيان عبر ما يعرف بالثورة الفرنسية والت استطاع الفرنسيون من خلالها الإطاحة بالنظام الملكي والتأسيس لجمهورية تضمن حقوق المواطنين وتكافؤ الفرص وتوزيع الثروات المكتسبة بينهم بالتساوي والعدل وتطوير البلاد والارتقاء بها والنهضة الشاملة لجميع مناحي الحياة وتحسين الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
لعبت فرنسا دورا هاما ومؤثرا في القرن الماضي عن طريق تشكيلها لقوة استعمارية كبيرة، فمن الدول العربية استطاعت فرنسا احتلال سوريا ولبنان والجزائر والمغرب وتونس، كما استطاعت تقسيم العالم العربي إلى دول تفصل بينها الحدود بالتعاون مع جارتها ومنافسها الأزلية بريطانيا عبر اتفاقية سايكس بيكو الإنجليزية الفرنسية، فبذلك نالت فرنسا عداء عدد كبير من شعوب العالم الحرة، هذا عدا عن الحملة على دول المشرق والتي قادها نابليون بونابرت قديما بعد الثورة الفرنسية في إطار توسيع الجمهورية الفرنسية عن طريق احتلال المشرق العربي والسيطرة عليه، لإخضاع شعوبه ونهب الثروات وتحقيق الأمجاد الشخصية والغطرسة، لكن الحملة لم يكتب لها النجاح وباءت بالفشل في ظل رفض شعبي عربي عارم لها.
تعتبر فرنسا دولة متقدمة جدا في المجالات المختلفة العسكرية والصناعية والاقتصادية وفي كافة المجالات و الأصعدة وهي متقدمة أيضا من النواحي الثقافية والتعليمية ومؤشرات التنمية البشرية، كما أنها وجهة سياحية ممتازة للناس من مختلف أنحاء العالم نظرا لاحتوائها على الاماكن الجميلة والطقس الرائع.