تحليل سكر الحمل
كثيراً ما نسمع عن إصابة إحدى الحوامل بالسكري والذي هو عبارة عن زيادة نسبة السكر عن معدلها الطبيعي في الدم ، ومع علم أكثرنا أن الإصابة بالسكري سوف تلازم المصاب طيلة حياته مع مراعاة أخذ جرعات الأنسولين أو الحمية عن تناول مأكولات فيها زيادة في السكر والدهون والنشويات ، ويعلم معظمنا أيضاً أن إصابة المرأة الحامل بالسكر تعني شفاؤها التام في الأغلبية الساحقة من المصابات به خلال فترة حملهن ، فالإصابة بزيادة في نسبة السكر لدى الحامل يعتبر حالة مؤقتة ويمكن علاجها وتفاديها .
فتعرف ما هو سكر الحمل هذا ؟ والذي يعرف أيضاً على أنه النوع الثالث من أنواع مرض السكر، وسنجد أن الفرق كبيرٌ جداً وشاسع ما بين سكر الحمل الذي يظهر عند الحامل خلال فترة حملها فقط ، وبين الحمل للسيدة المصابة أصلاً بمرض السكر قبل الحمل ، إن سكر الحمل هنا يعنى أن الزيادة في السكر قد اكتشفت وللمرة الأولى عند الحامل فقط أثناء فترة الحمل لديها ، أي أن تلك المرأة الحامل لم تكن تعانى من مرض السكر نهائياً قبل أن تحمل .
فتعرف ما هو المقصود بتحليل سكر الدم ومتى وكيف يتم ؟
ينصح دائماً القيام بعمل تحليل للسكر يقوم بتبيان وإظهار منحنى السكر في الدم في الفترة الواقعة ما بين من أربعةٍ وعشرين - ثمانيةٍ وعشرين أسبوعاً من الحمل وذلك لكافة السيدات الحوامل دون إستثناء خاصةً في تلك الحالات التي من الممكن أن تزيد فيها الإحتمالية بوجود إصابةٍ بسكر الحمل وهي الحالات التالية :
أولاً- عند ظهور علامات و دلائل السمنة وزيادة الوزن على المرأة الحامل .
ثانياً- في حال قد تعرضت نفس الحامل إلى الإصابة بسكر الحمل في أثناء حمل سابق لها .
ثالثاً- في حال زاد سن المرأة الحامل عن ثلاثين عاماً
رابعاً- في حال وجود سكر في البول لديها .
خامساً- في حال وجود كذلك تاريخ عائلي في عائلتها يظهر إصابة أحد أفراد عائلتها بمرض السكر .
وطريقة فحص وتشخيص وجود سكر الحمل لدى الحامل يتم عن طريق تحليل منحنى السكر في الدم لديها . على ضرورة أن تقوم الحامل بالصيام قبل التحليل لمدةٍ لا تقل عن ثماني ساعات ، ثم بعد الصيام تؤخذ عينة دم مناسبة من أجل أن يتم قياس نسبة السكر فيه . ثم بعد ذلك يتم إعطاء تلك الحامل مائة جرام جلوكوز عن طريق الفم و تؤخذ بعدها عينة دم أخرى منها بعد ساعة ثم بعد ساعتين ثم بعد ثلاث ساعات .
وبناءاً على الإجراءات السابقة يتم فحص وتشخيص وجود أم عدم وجود إصابة بسكر الحمل لديها ، ويمكن إعتبار وجود سكر الحمل لديها فقط في حال وجدت قراءات لمستوى السكر بالدم عندها كالتالي :
أولاً – في القراءة الأولى وهي عندما تكون الحامل صائمة والنسبة تظهر خمسة وتسعون مجم / د.ل. أو أكثر
ثانياً - في القراءة الثانية وذلك بعد ساعة من تناول الحامل الجلوكوز وتكون مائة وثمانون مجم / د.ل. أو أكثر
ثالثاً – وذلك بعد ساعتين من تناول تلك الحامل للجلوكوز وتكون القراءة مائة وخمسة وخمسون مجم / د.ل. أو أكثر
رابعاً – في القراءة التي تتم بعد ثلاث ساعات من تناولها الجلوكوز وتظهر القراءة مائة وأربعون مجم / د.ل. أو أكثر.
إن إجراء مثل هذا التحليل الهام جداً من شأنه تفادي الكثير من الأمراض والإختلالات الجانبية لدى المرأة الحامل وكذلك لدى جنينها المولود المنتظر أيضاً .