كيف تتخلص من دهون البطن

كيف تتخلص من دهون البطن
جدول المحتويات
اخفاء

البطن

منطقة البطن هي واحدة من أكثر المناطق التي تتجمّع وتتكدس فيها دهون جسم الإنسان، فغالباً ما يعبّر الكثير من الناس عن استيائهم من تجمع الدهون في منطقتي البطن والأرداف، وربما نشأ اعتقاد عند أولئك الناس بأنّ منطقتي البطن والأرداف هما أكثر المناطق استيعاباً وتخزيناً للدهون، وهذا اعتقاد صحيح إلى حد كبير، حتى إن الصور المفزعة التي نشاهدها للأشخاص البدناء، والمتضخّمين بشكل مرضي، تعطينا انطباعاً بأن كل الدهون تتجمع في منطقة وسط الجسم، أي في منطقتي البطن والأرداف على وجه الخصوص.


تلك الصور المفزعة ربما تعطي البدناء انطباعاً سلبياً، ليشعروا بأنّ تخلصهم من دهون البطن والأرداف تبدو مهمة مستحيلة، لكن لا لهذا التشاؤم، ولا لهذه الانهزامية، فليس هناك شيء فيما يتعلّق بتخسيس الدهون يستعصي على تطور العلم والطب، أو يستعصي على الرياضة.


التتخلّص من دهون البطن

تغيير في نمط المعيشة

في البداية، يتوجب عليك كشخص تعاني من كثرة دهون البطن أن تغير نظامك الغذائي تغييراً جذرياً، عليك أن تقلل من كميات الطعام التي تتناولها في كل وجبة، وعليك أن تلتزم بوجبات الطعام اليومية الثلاث، مع عدم التفريط بأي من هذه الوجبات، فالوجبات الثلاث ضرورية جميعها لصحة الجسم، وعمل أعضائه وأنظمته الحيوية، إذاً الوجبات الثلاث تبقى كما هي، لكن ينبغي الامتناع عن تناول الطعام بشكل متفرّق ومتقطع بين أوقات هذه الوجبات الثلاث، فتناول الطعام حتى ولو بكميات قليلة جداً بين الوجبات الثلاث من شأنه أن يربك نظام عمل الجهاز الهضمي، ومن شأنه أن يزيد من كميات السعرات اليومية التي يتناولها الشخص .


التوقف عن تناول المشروبات الغازية

لما تسبّبه من انتفاخ للبطن، وفوضى في عمل الجهاز الهضمي، وعليك أيضاً أن تحدّ كثيراً من تناول الطعام المقلي، والحلويات التي تكون مشبعة بكميّات كبيرة من السمن أو الزيوت، ويتوجّب عليك عموماً أن تقلل إلى حد كبير جداً من استهلاكك للدهون في نظامك الغذائي، والدهون الضارة بك تتمثل أكثر شيء في دهون اللحوم الحمراء، ودهون جلد الدجاج، والحبش، والسمك، ودهون الألبان ومشتقاتها، ودهون الزيوت والسمن، ودهون المكسرات والشوكولاتة، هذه الدهون ترفع تلقائياً بمجرّد تناولها من معدل الدهون في جسمك، وتذهب بدورها لتتكدّس في بطنك وفي أماكن الجسم الأخرى.


تقليل ملح الطعام والتوابل والشطة

تناوُل هذه الأشياء بكميات زائدة عن الحد يجعل جسمك في حاجة إلى كميات كبيرة من الماء، وبشربك لهذه الكميات الكبيرة من الماء، أنت تزيد من تكدس الدهن في بطنك، أما في حالة نسيانك، وتناولك طعاماً مليئاً بالدهون، فيفضل أن تتبع الطعام بكوب من القهوة، أو كوب من القرفة المغلية، أو عصير ليمون؛ لما للمشروبات سالفة الذكر من فائدة عظيمة في مجال تقويض الدهون ودرء خطرها، وتقليل امتصاص الجسم لها، أيضاً تناول الخل الطبيعي وتناول الثوم من شأنهما محاربة الدهون الموجودة في وجبات الطعام .


الحرص على تناول الخضروات والفواكه

تحديداً الخضروات والفواكه الملونة باللون الأحمر أو الأرجواني؛ نظراً لغناها بمادتي الليكوبين والبتاكاروتين، وهاتان المادتان الطبيعيتان لهما عظيم الأثر في محاربة الدهون وحرقها، وهناك الكثير من أنواع الخضروات والفواكه، التي ينصح المصابون بالسمنة وزيادة الوزن بتناولها، مثل: البصل، والثوم، والبقدونس، والملفوف الأحمر، والتفاح، والفلفل الحلو، والبرتقال، وعين الجرادة، والرمان، والجرجير، والقرع، والخيار، فجميع هذه الفواكه والخضار غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية، المسؤولة عن تفتيت الدهون في الجسم وطردها منه.


هناك أنواع من الخضروات والفواكه تناولها يزيد من الدهون، ولا يقلّل منها، وخصوصاً عندما يتم تناول هذه الخضروات والفواكه بكميّات كبيرة، وعلى رأس قائمة الخضروات والفواكه التي تضر ببرنامج مكافحة الدهون نجد الموز، والأفوكادو، والعنب، والتمر، والشمام، والتين، ولدينا ملحوظة هامة، وهي أنّ جميع أنواع الفواكه المجففة تضر ببرنامج محاربة الدهون؛ إذ تساعد جميعها على تكدس الدهون، وزيادتها في الجسم.


تناول الماء أثناء وجبات الطعام

هو أمر ضار جداً ببرنامج حرق الدهون، ودهون البطن تحديداً، أيضاً تناول طعام العشاء في ساعة متأخرة يفاقم بدوره من أزمة الدهون، ويجعلها تتكدس أكثر حول الخصر والبطن، لذا، فالعشاء ينبغي أن يكون خفيفاً، وأن يجري تناوله في وقت مبكر، أي قبل ميعاد النوم بثلاث ساعات على أقل تقدير، وتناول عصير أو مغلي الشاي الأخضر له أثر عظيم يساعد في عملية حرق وتذويب الدهون، أيضاً تناول الخل الطبيعي بمعدّل ملعقة من الخل تخلط مع كوب من الماء هو حل سحري لمشكلة الدهون .


يدّعي الكثيرون بوجود أفضلية للخبز الأسمر على الخبز الأبيض، فيما يتعلّق بالبرنامج الغذائي الخاص بحرق الدهون، لكن الدراسات والأبحاث تؤكّد عدم وجود فرق كبير بين النوعين من الناحية الغذائية، أو من ناحية احتوائهما على النشويات، فمعدّل النشويات متقارب إلى حد بعيد بين كلا النوعين من الخبز، لذلك، فالأمر المستحب هو التقليل من استهلاك الخبز بنوعيه الأبيض والأسمر معاً، ويفضل تناول البطاطا مسلوقة، ولا يفضل تناولها مقلية، فالمسلوقة أكثر نفعاً وفائدة، أيضاً فيما يتعلق بالنسبة للبيض، يفضل أن يتم تناول البيض مسلوقاً وليس مقلياً، ويفضّل التقليل إلى حد كبير من تناول صفار البيض؛ لما يحتويه من كميات كبيرة من الدهون والكولسترول .


ممارسة الرياضة

من أجل القضاء على السمنة وزيادة الوزن عموماً، وسمنة البطن تحديداً، فكثير من أنواع الرياضة بإمكانها أن تفيد الشخص المصاب بسمنة البطن، والمشي هو رياضة رائعة، ولها عظيم الأثر في حرق السعرات الحرارية الزائدة، وتذويب دهون الجسم عموماً، وبجانب المشي هناك السباحة، وكرة الطاولة، وممارسة الألعاب الجماعية ككرة القدم وكرة السلة والطائرة، لكن مزاولة جميع أنواع الرياضة سالفة الذكر لا تكفي، فالشخص المصاب بسمنة البطن في حاجة ماسة لممارسة تمارين شد عضلات البطن، وهي تمارين كثيرة ومتعددة، وبإمكان أي شخص الحصول عليها ومعرفتها من خلال الكتب المختصة، أو من خلال شبكة الإنترنت .


تمارين شد عضلات البطن وشد عضلات الخصر:

تقضي هذه التمارين على الدهون شيئاً فشيئاً في منطقة البطن والوسط، وأهم تمارين البطن على الإطلاق وأكثرها أهمية وفائدة هو تمرين (الطحن)، وفي تمرين الطحن يستلقي الشخص على ظهره، واضعاً يديه خلف رأسه، ومن ثم يبدأ في جذب يديه ورأسه نحو بطنه وساقيه، مقلصاً بذلك عضلات البطن، ومفتتاً للدهون في تلك المنطقة الحساسة من الجسم، أيضا تمرين الطحن مفيد جداً للعمود الفقري؛ فهو يقوي عضلات البطن، وقوة عضلات البطن تخفّف بدورها أعباء حمل الجسم وحركته عن العمود الفقري.


تمارين خاصة بشد البطن:

يمكن مزاولتها تحت إشراف مدرب متخصّص في صالة الألعاب الرياضية، تمرينات الأيروبكس أو التمارين السويدية من شأنها أيضاً أن تساهم في تفتيت الدهون، وشد عضلات البطن، تزامناً مع مزاولة الرياضة عموماً، وتمارين شد عضلات البطن خصوصاً، فإنه بالإمكان الاعتماد على عقاقير ومستحضرات حرق الدهون، بشرط أن تكون هذه العقاقير آمنة، وليست لها أضرار جانبية، وعقاقير حرق الدهون بالإمكان إيجادها في الصيدليات، أو في عيادات تخفيف الوزن ومكافحة السمنة، ويجب ألا يتم تناول تلك العقاقير إلا بطريقة طبية، وإشراف كامل ومستمر من قبل الطبيب.


العزيمة والإصرار

كي يتمّ تحقيق التغيير وكي يتم صقل منطقة البطن وحرق الدهون فيها يجب أن تتوافر لديك العزيمة؛ فالأمر متعب وليس بالسهل، وهو يحتاج إلى عزيمة وتحمل أولاً وأخيراً، إذاً فالتهيئة النفسية ضرورية، ويجب أن تكون متوافرةً عند الشخص المصاب بالسمنة وزيادة الوزن ومنذ البداية، فبلا عزيمة وجهد وتعب وعرق لن يتغيّر شيء، وستبقى الدهون متكدّسةً فوق البطن وحوله، بقيت لدينا قضيّة أخرى في منتهى الأهمية.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل