البئر المشؤوم
في ما مضى كان هناك بئر مسكونة , كان الجميع يخافون من الإقتراب منها , ففي يوم من الأيام توعدت مرأة تدعى الآن (حمدة الهبلى),فقدأصبح هذا اللقب يطلق عليها بعد أن ذهبت لذالك البئر فقد أقسمت أن تذهب الى ذلك البئر في يوم حيث تكون الوقت فيه ظهيرة وتشرب من مياهه , ولم تكن تصدق أن ذاك البئر مسكون فقد كانت كثير من الروايات تقول أن هذا البئر مسكون وفيه العديد من الأرواح المسكونة ولا يجوز لأحد أن يقترب من هذا البئر إلا أنها لم تصدق .
فعندما عادت كانت قد شربت من مياه البئر المسكون وأدى ذلك الى مسها من قبل الشيطان,فكانت تركض في الحارة وتضع ثوبها على وجهها وأحيانا تضحك وأحيانا تبكي وتضرب نفسها , وكان أولاد الحارة يلحقونا ويضربونها بالحجارة , وكانت تبكي لأصحاب الدكاكين وتتوسل اليهم للحصول على الحلوى وأحيانا تضربهم .
وكان هناك شخص يدعى (سلامة ),فقد أصر على اكتشاف ومعرفة سر ذلك البئر,فقد زعم في يوم ما عى الخروج إلى ذلك البئر والشرب من مياهه ومحاربة الشياطين الموجودة فيه ,فأخذ بندقيته وأخبر جميع أهل البلدة بأنه سيخرج الى البئر وسيشرب من مياهها ويحارب شياطينها.
إن جميع أهل البلدة قاموا بمنعه من الخروج الى البئر وفعل ذلك ولكنهم لم يستطيعو منعه فقد كان مصراً على ذلك , وكان أهل البلدة بين معجبا بموقف (سلامة) وبين مصدق ومكذب .
اصبح صوت الحيوانات خافتا يكاد يسمع,وقد حرصت الأمهات على ان تجعل أطفالها يخلدون إلى النوم في وقت باكر تنوم وخاصةالرضع منهم فيقال ان الحيوانات والأطفال يتمكنون من سماع صوت الشياطين وهي تتعارك مع (سلامة) ويحاول قتلها والقضاء عليها , ويرون رؤوسهم المفلطحة وعيونهم المشقوقة في منتصف الجبين.
قام (سلامة) بالتوجه جنوبا ثم توجه شمالا ليحرص على محاصرة الشيطاين ثم سمع سلامة صوت صفق في أسفل البئر فمد دلو الى الأسفل لإخراج هذا الشيء فعندما خرج وجده طائر الوطواط فعلم انه هو من كان يخرج هذا الصوت بعد ان شرب من مياه البئر وبينما كان يمشي رأى ارنب ثم راى مجموعة من النساء والرجال وقام بقتلهم وشكل من دم الارنب خط رفيع ممتدا الى الجهة الشرقية لخداع اهل البلدة وتوهيمهم بان الشياطين رحلو ولن يعودوا بعد الان .