تعرف على ما هى صفات الحجاب الشرعي

تعرف على ما هى صفات الحجاب الشرعي

إن الحجب هو التغطية أو الستر. وأي شيء يستر ويغطى يدل على قيمته الباهظة والحرص على حفظه وصونه، فلا تطاله يد خبيثة، ولا ينظر إليه عين لا يحق لها النظر إليه.


ولما كانت المرأة المسلمة جوهرة ثمينة وقيمة نفيسة وجب تغطيتها والحرص عليها من أن تصل إليها أعين العامة ونظر المارة لذا حرص الإسلام الحنيف على بقاء المرأة في عفة وطهر، وإبعادها كل البعد عن العابثين أصحاب النزوات والشهوات الدينية. ففرض الله تعالى الحجاب على المرأة المسلمة وخالف عادات الجاهلية الأولى في إظهار رقبة المرأة أو جزءاُ من جسدها ، وبدأ الأمر الرباني بنساء النبي- صلى الله عليه وسلم- وهن أطهر النساء على وجه الأرض، وهن المثل الأعلى لباقي المسلمات فهن امهات المؤمنين، وحرم عليهم الزواج بعد النبي - صلى الله عليه وسلم- إلا ان الامر الرباني خصهن قبل غيرهن " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيماً ". فامتثلت زوجات النبي - رضي الله عنهن- ونساء المسلمين لأمره تعالى حين نزل؛ فهذه ام المؤمنين عائشة بنت ابي بكر الصديق تصفهن :" كأن على رؤوسهن الغربان ".


إن الحجاب الشرعي الذي أراده الله تعالى يتصف بعدة صفات، ويشترط في اى حجاب سترتديه المسلمة أن يحتوي هذه الصفات جميعها، فهو ساتر يستر كل جسد المرأة ما عدا الكفين والوجه وفي هذا اختلاف بين العلماء؛ فمنهم من اوجب سترهما، ومنهم من أجاز كشفهما إلا في زمن الفتنة ولكل منهم دليله ومذهبه فتعددت الاراء في هذا الباب . ومن ثم يجب ان يكون الحجاب فضفاضاً لا يصف ولا يشف ولا يجسم حجم العظام او اي جزء من الجسد وغيرها. والأ يكون معطراً او مزيناً أو ملفتاً للانتباه، ولا يكون لباس شهرة أو لفت للانظار أو مشبهاً بالرجال أو بالكافرات، فللمرأة المسلمة سمة تميزها عن غيرها، ولا يحق لها تقليد غير المسلمات .


إن المسلمة تطيع أمر ربها وتحرص على رضاه لتحفظ نفسها وتنال خير الدنيا والاخرة ، فملكة في الدنيا وحورية في الجنة تلك التي تحافظ على نفسها ولا تقع في براثن الاثم وشباك أعداء الإسلام الذين يروجون لعري المراة وتحريرها من حجابها وكأنه سجن تقبع فيه ويقيدها ! مع أن المرأة في الإسلام كانت تشارك الرجل في كثير من الامور الحياتية كمشاركتها في الجهاد والدعوة والذهاب للاسواق وغيرها ولم يقيدها حجابها بل حافظ عليها ومنحها حريتها لكنهم هم يريدون ان يحرووا شهواتهم بإتجاهها، ويتلذووا بجسدها ، فباتت المراة عندهم سلعة رخيصة تتعرى على الشاشات، وتظهر في الاعلانات، وتمتهن اشد الامتهان ؛ فالمراة في الغرب في دنو وتدنيس تستغل وتفتات بجسدها ، وكأنها سلعة مسخرة للرجال بلا كرامة أو روح أو كيان.


لكن الإسلام الحنيف أعلا من شأنها وجعلها مخلوقاً مكلفاً كما الرجل، عليها واجبات ولها حقوق ، وجعل حق النفقة عليها ورعايتها على الرجل، وهو مسؤول عنها وسيحاسبه الله تعالى على تقصيره، ومنحها حقوقها التي كانت تمنع منها واعطاها حق الحياة والارث والتملك ولم يوجب عليها العمل لتعيش كتعرف على ما هى المرأة الغربية، كما ان النبي - صلى الله عليه وسلم- أمر بالنساء خيراً فقال : " استوصوا بالنساء خيراً " ووعد من رعى بناته ورباهن وأحسن تأديبهن أن يكن عتقاً له من النار . فأي دين وتشريع وقانون كرم المراة كهذا التكريم العظيم !! أفلا يكون من المراة المسلمة بعد كل هذا أن تطيع ربها وتلتزم حجابها وتحافظ على نفسها، ولا تبدي زينتها الا لمحارمها، وإلا كانت كاسية عارية توعدها النبي – عليه الصلاة والسلام - بالنار فقال " .... ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن مثل أسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها"

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل