أهل الذمّة في الإسلام هم اليهود و النصارى ، أو هم الأشخاص الذين يقتنون ديانات أخرى غير الإسلام ويعيشون في ظل الدّولة الاسلامية و الحكم الإسلامي. و سبب تسميتهم بأهل الذمة يعود إلى أنهم تحت حماية الدولة الإسلاميّة وأنّهم محميون من الأذى سواءاً من مسلم أو من غيرهم من النّصارى و اليهود، و من الأمثلة على إلتزام الحكم الإسلامي بحماية أهل الذمّة ، موقف ابن تيميّة ، عندما فاوض المغول على الأسرى ، فقال المفوض : أهل الذمّة أي أنّه كان يطالب بتسليم النّصارى و اليهود قبل المسلمين.
الجزية :هي مبلغ من المال كان يدفعه النّصارى و اليهود للمسلمين مقابل حمايتهم في ظل الدّولة الإسلاميّة.
- فرض الجهاد و القتال على المسلم ، بينما لم يشارك اليهود و النّصارى في القتال ولم يجبر الإسلام أهل الذمّة الخروج للقتال مع المسلمين، من مبدىء أن هذا ليس دينهم و ليست مبادئهم التي سيدافعون عنها فلا داعي لهم بالقتال لأجلها ، أمّا من كان مصرّاً على القتال في صفوف المسلمين كانت تسقط عنه الجزية.
- المعفيّون من هذه الجزية من أهل الذمّة هم الأطفال ، النّساء ، الفقراء و المساكين وكذلك الأعمى ، الأعرج و كل مريض ، والذين لا يستطعون على تسديدها.
- إذا دخل أحد أهل الذمّة في الإسلام سقطت عنه الجزية و فرضت عليه الزّكاة
- في حال عدم تحقق الحماية والأمان كانت الجزية ترد إلى أصحابها من أهل الذمّة
- نذكر أن هذه الجزية لم تكن من وضع المسلمين ، بل قد أوجدها اليونان في أثينا ، فرضت على سكان آسيا الصغرى في السّواحل في القرن 5 قبل الميلاد، مقابل أن يتعهّد اليونان بحمايتهم ضد الفينيقين ، والفرس كما أوجدها الرّومان ، الفرس أيضاً.
- على الرغم من أن مصطلح أهل الذمّة في عهد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عندما كتب إلى أهل نجران ، والذمّة هي ذمّة الله و رسوله ( صلى الله عليه و سلم) وهي اوجدت لبقاء و ضمان حريّة و حقوق غير المسلمين في دولة الإسلام ، إلا ان بعض المسيحين يرون في الإسم إساءة لهم .