يعتبر القولون أحد أجزاء القناة الهضميّة الرئيسيّة، ويسمّى في نفس الوقت بالاسم الدارج المعروف بالأمعاء الغليظة، والقولون يتفرّع من الأمعاء الدقيقة، ويمتدّ نزولاً حتى يصل إلى المستقيم، ويقسم إلى خمسة أقسام هي:
- الجزء أو القسم المسمّى بالمصران الأعور، ويطلق عليه أيضاً اسم الزائدة الدوديّة.
- الجزء الّذي يطلق عليه اسم القولون الصاعد.
- الجزء المسمّى بالقولون المستعرض.
- الجزء المسمّى بالقولون السيني.
وأهمّ وظيفة يقوم بها القولون بشكل عام هي عمليّة امتصاصه للماء، وقيامه أيضاً بامتصاص أجزاء قليلة من عناصر الغذاء المختلفة، والّتي لم يتمّ هضمها في المعدة وفي داخل الأمعاء الدقيقة، بعد ذلك قيامه بمهمّة تحليل كافّة المواد والمخلّفات العضويّة المتواجدة على شكل فضلات بفضل بكتيريا يطلق عليها اسم بكتيريا الفلورا. وبناءً على ما سبق نستطيع أن نستوعب الآن ذاك الكم الهائل من البشر الّذين يعانون من مشاكل وعيوب القولون، كون القولون هو المكان الّذي تؤوّل إليه مخلّفات الطعام في نهاية العمليّة الهضمية له، وما يترتّب على ذلك من تجمّع وظهور للغازات المؤذية الّتي يعاني منها الأشخاص المصابين بالقولون العصبي.
وتنقسم أمراض القولون إلى قسمين رئيسين هما:
- مرض القولون العصبي.
- مرض القولون العضوي أو الهضمي.
وفي الحديث عن كرض القولون العصبي؛ فهو ذلك المرض الناتج عن اضطراب عام في الجهاز الهضمي، وفي محصّلته يؤدّي إلى ظهور خلل في أداء القولون لوظيفته الأساسية، والشعور بآلام في البطن دون وجود سبب واضح المعالم لهذا الخلل الوظيفي في الأداء، وهذا النوع من المرض غالباً ما يصيب أولئك الّذين تقلّ أعمارهم عن الأربعين، وتنفرد فيه النساء بنسبة أكبر ممّا لدى الرّجال، ويشعر المرضى الّذين يعانون منه بآلام في منطقة البطن مع إمساك أو إسهال دائم، وتختلف شدّة هذا الألم من شخص إلى شخص، ومن فترة إلى أخرى في نفس الشخص، ولا يشعر المرضى به بقليل من الارتياح إلّا بعد تخلّصهم من الغازات أو بعد قضاء الحاجة، لذلك فالعرض المشترك الّذي يعاني منه المرضى به هو حالة انتفاخ البطن عندهم مع احتباس الغازات لديهم .
وطرق ووسائل العلاج و دواء منه هي عديدة، ومنها: اتّباع نظامٍ غذائي مناسب تكثر فيه الألياف، بالإضافة إلى استخدام المليّنات المختلفة وعقاقير مضادّات الغازات والاكتئاب. وغالباً ما يعاني المريض مع هذا المرض طويلاً وهو يجرّب العديد من الأدوية المختلفة حتى يستقرّ على نوع محدّد من العلاج و دواء الّذي يلائمه ويشفى من خلاله، وربّما تطول المدّة أو تقصر، وربّما لا يزول المرض نهائيّاً، ولكن من الممكن السيطرة عليه والحد من آلامه وتبعاته.