يُعد مرض القولون العصبيّ من أمراض هذا العصر والّذي يعاني منه الكثير من الأشخاص في الوقت الحاضر، وهذا المرض له جانبٌ نفسيّ وله جانبٌ عضويّ، فمن ناحية نجده يرتبط بالأشخاص الّذين يُعانون من التوتر والقلق بشكل كبير، وممّن هُم سريعو الانفعال والتأثر بما حولهم من ظروف وأحداث، ومن ناحية أخرى نجد أنّ جهازهم الهضمي يكون أكثر حساسيّة من غيرهم الّذين لم يصابوا بهذا المرض وخاصةً اتجاه أنواع الطعام الّتي تتسبّب بالانتفاخ وتَكّون الغازات والتي من المُمكن أن تتسبّب بعُسرٍ في الهضم؛ كاللحوم وخاصّة الحمراء منها، والبقوليّات كالحمّص والفول، والنشويّات، والمشروبات الغازيّة وغيرها، فالطعام في أمعاء مريض القولون العصبيّ يتراكم ويتعرض لتخمّر هناك ممّا يؤدي لتَكّون الغازات وبالتالي الانتفاخ والشعور بالامتلاء.
أطعمة مريض القولون
تُعدّ الألبان من أحد احسن وأفضل أنواع الطعام الّذي يمكن لمريض القولون العصبيّ تناولها، فمن المعروف أنّ الألبان تحتوي على الخمائر البكتيريّة النافعة التي تُساعد في القضاء على البكتيريا الضّارة في القولون والتي قد تتسبّب في التهاباته، وكما أنّهُ من المعروف أنّ هذه الخمائر تساعد في عمليّة الهضم وفي تنظيم عمل كل من الأمعاء والقولون. ويجب على من يُعاني من القولون العصبيّ تناول الخضار وتحديداً تلك الّتي تكون غنيّةً بالألياف والّتي من شأنها أن تُحسّن وتُنظم حركة القولون والأمعاء، وبالتالي يُقلّل من حدوث الإمساك ويخلّص الجسم من الفضلات.
ويُنصح لمرضى القولون بتناول نخالّة القمح؛ فهي تُعد مصدراً غنياً جداً بالألياف، وهي بالتالي تُقلّل من حدوث الإمساك كونها تُنظّم حركة الأمعاء والقولون وبالتالي تُخلّصه أيضاً من تراكمات المواد الدهنيّة في الأمعاء. ويساعد الشوفان في التخلّص من الدهون أيضاً، وعدا عن ذلك يساهم الشوفان أيضاً في تهدئة الأعصاب وبالتالي تهدئة القولون .
وهناك بعض الأعشاب التي تساعد في تهدئة القولون ومايُصاحبها من أعراض مثل: البابونج، والنعناع، والميراميّة، والشمر، والزنجبيل، والكراوية؛ فالبابونج يساعد على التقليل من التهابات القولون، والنّعناع يساعد على تهدئة الأعصاب لما له من رائحة عطريّة جميلة وطعم طيّب، وهو أيضاً يعمل كطارد للغازات.
أمّا الميرامية فإضافةً لكونها تُقلّل من حدوث التهابات القولون والجهاز الهضميّ فهي تعمل كطارد للغازات وكمُسكّن لألم التقلّصات والمغص الناتج عن القولون العصبيّ. ويُساعد الشمر على تنشيط حركة الأمعاء وطرد الغازات، ويُستخدم الزّنجبيل للمساعدة على التقليل من التهابات القولون، وهو أيضاً يمنع التقيؤ والشعور بالغثيان بينما تستخدم الكراوية أيضاً كمادّة طاردة للغازات، إضافةً إلى كونها تُقلّل من التهابات القولون والجهاز الهضميّ.