تعتبر البشرة هي المنفذ للجسم على العالم الخارجي، كما أنّ البشرة لها أهمية وفائدة بالغة في إضفاء الطابع الجمالي على الإنسان، وخصوصاً السيدات، كما أنّ أية مشاكل وعيوب قد تتعرض لها البشرة تكون كفيلة بتسبب العديد من المشاكل وعيوب للجسم،
طبقات البشرة
- الطبقة الخارجية: مكونة خلايا ميتة تتبدل باستمرار، وهي حاجز فعال ضد أنواع كثيرة من الجراثيم تأتي من الخارج. وإذا ضعفت البشرة أو قصرت في أداء عملها يتأثر الداخل تأثراً كبيراً.
- الطبقة الوسطي: مكونة من أنسجة ميتة تتوزع فيها الأعصاب والأوعية الدموية التي تحمل الغذاء للبشرة، وهذه الأنسجة تعطي الجلد القوة والمرونة المطاطية.
- الطبقة الأعمق: تعتبر كوعاء يعمل على صنع الشحم وتخزينه، لذا، علينا بالغذاء المتنوع الذي يحتوي على كامل العناصر الضرورية كالبروتينات والنشويات والفيتامينات والمعادن؛ لأن نقص هذه العناصر أو أحدها يسبب ضعفاً في الجلد وتشويها، لا سيّما الحديد الذي يساعد الدم على نقل الأكسجين، الذي يعطي البشرة تألقاً ونضارة.
حماية البشرة
- يجب أن نحاول الحفاظ على البشرة نظيفة، وذلك يكون من خلال المداومة على استعمال صابون؛ من أجل تنظيف المسام جيداً، أو استعمال غسول من نوع معين؛ من أجل تنظيف البشرة من الأعماق، وفي نفس الوقت، يجب تجنب استعمال المنظفات القوية على البشرة، والتي قد تسبب حدوث الالتهابات في الجلد، حيث إنّ البشرة تكون بحاجة إلى غسول يتناسب مع مدى حساسيتها؛ من أجل الحصول على نتائج فعالة، وبالتالي يفضل استعمال المحضرات الطبيعية والخالية من المواد الكيماوية، أو أن يتم استعمال الصابون الكيماوية بعد مراجعة وأخذ استشارة الطبيب المختص، وأن تكون المراهم أو الصابون أصلية وليست مغشوشة، حيث إنّ العديد من مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة تعاني من إضافة بعض المواد إليها، والتي تعمل على تهيج الجلد، ولذلك، وجب معرفة أنواع الصابون وطرق ووسائل تركيبها، وهي على النحو الآتي:
- الصابون النباتي: يتم تحضير هذا النوع من الصابون من الزيت النباتي بإضافة مجموعة من الفيتامينات الطبيعية، ويكون هذا الأمر بناءً على مقادير معينة يحددها المختصّون.
- الغسول النباتي: يتم صناعته من مستحلب النباتات أو من الماء الناتج عن غلي النباتات، ومن ثم تصفيته وإزالة الشوائب منه، وتبريده إلى أن يصل لدرجة حرارة الجسم.
- الزيوت النباتية: يمكن الحصول على الزيوت من خلال الحصول عليها من النباتات التي قد تكون مجففة أو طازجة، وذلك يكون بوضع كمية من النبات بعد أن يتم تقطيعه إلى قطع وأجزاء صغيرة في زجاجة، ومن ثم إضافة زيت زيتون أو أي زيت آخر من الزيوت المناسبة للبشرة، ويتم إغلاقها ووضعها في الشمس، وأن تكون الزجاجة محكمة الإغلاق، وتركها فترة لا تقّل عن أربعة أسابيع، ولكن مع الحرص على أن يتم خض الزجاجة بشكل يومي وتحريكها، وبعد انتهاء الفترة المحددة يتم تصفيتها بقطعة من القماش، الذي يسمح بنفاذ الزيت منه، ونكون قد حصلنا على الزيت المناسب، كما أنّ الزيت لا يفسد، لذلك، من الممكن أن يتم صناعة كمية كبيرة من الزيت، والاحتفاظ بها لمدة سنة.
- المراهم النباتية: يتم عصر النبات باستخدام الأدوات المناسبة، ومن ثم يؤخذ العصير الناتج، ويتم غليه في كمية مناسبة من اللانولين أو الفازلين، وبعد أن تتبخر هذه الكمية نكون قد حصلنا على المرهم النباتي.
- الكريمات النباتية: ويتم تحضير الكريمات بنفس الطريقة التي يتم فيها تحضير المراهم النباتية، ولكن نضيف إليها الشمع العسلي.
نصائح قيمة حول العناية بالبشرة
علينا أولاً بالغذاء المحتوى على الفيتامينات والأملاح المعدنية وغيرها من العناصر الضرورية لتغذية البشرة، ثم التركيز على عناصر التنظيف الأخرى، كالنبات الطبي المستعمل لهذه الغاية، وأنواع العصير مثل: عصير الفاكهة، وعصير الجزر، وعصير الليمون الحامض، والعسل، والماء النقي، فنمزج قدر فنجان قهوة من عصير الفاكهة، مع ملعقتين كبيرتين من عصير الجزر، وملعقة من عصير الليمون الحامض، وملعقة عسل، مع كأسين من الماء، وتمزج هذه العناصر، وتشرب قبل الطعام، ومن النباتات الطبية المستعملة للتنظيف الداخلي: المليسا، والزعتر، وأوراق العليق، أو أوراق الفريز (التوت الأرضي)، وملعقة كبيرة من نبتة المليسا، مع الساق المقطعة، ومن نبات الزعتر، وأوراق العليق أو أوراق الفريز. وتنقع هذه العناصر في قدر فنجان شاي من الماء المغلي مدة ربع ساعة، ويصفى بعدها، ويترك ليبرد، ويشرب قبل الطعام.
أقنعة للبشرة
- لمرونة البشرة وتنشيطها: يتم خلط القليل من زيت اللوز الحلو والعسل مع بيضة مخفوقة، مع الحرص على مزج المكونات جيداً، ومن ثم يستخدم الخليط كقناع و ماسك على البشرة، وعلى العنق أيضاً، ويترك لمدة لا تقلّ عن ثلث الساعة، وبعد أن يجف على الوجه يغسل وينظف الجلد بالماء الفاتر والصابون المناسب للبشرة.
- للمعان البشرة: يتم مزج كمية من طحين الذرة، وعصير البطيخ، وبعد ذلك يستعمل الخليط الناتج كقناع و ماسك للبشرة لمدة لا تقلّ عن ثلث ساعة، ومن ثم غسله بالماء الفاتر والصابون المناسبة للوجه.
- لنعومة البشرة والعنق: يتم مزج صفار بيضة، مع كمية من زيت الزيتون المنزلي، ومن ثم يضاف إلى الخليط مقدار ملعقة صغير من زيت الزيتون، وبعد أن تختلط المكونات مع بعضها البعض جيداً، يتم تعبئتها في زجاجة صغيرة، والاحتفاظ بها إلى حين الحاجة إليها، ويجب ألا يتمّ حفظ الزجاجة سوى في مكان بارد، ويكون استخدامها من خلال تدليك الوجه والرقبة بالخليط تدليكاً خفيفاً، ومن ثم ترك الخليط على البشرة لمدة لا تقل عن عشر دقائق، ومن ثم غسلها بالماء الفاتر.
- لشد البشرة والعضل عموماً: يتم مسح الوجه يومياً باستخدام قطنة مبلّلة بزيت اللوز.
- زيوت تستعمل قبل الحمام: يتم استعمال هذه الزيوت من أجل تغذية البشرة، حيث إنّها تدعم البشرة بالنضارة، وينصح باستخدامها قبل الحمام، كما ينصح باستخدامها قبل النوم.
- زيت اللوز: يتم مسح الجسم كله بزيت اللوز الحلو، ومن ثم ترك الزيت على الجسم لمدة ثلث ساعة، وينصح القيام بهذه الخطوة قبل الحمام.
- زيت الذرة: يتم نقع كمية من طحين الذرة الصفراء في زجاجة صغيرة، وبها كمية مناسبة من زيت الزيتون، وذلك لمدة لا تقل عن يومين، وأن يتم غلق الزجاجة بإحكام، وتجنب فتحها، وبعد مرور يومين نقوم بتصفية الزيت الناتج، ويتم دهن الجسم بالزيت الناتج منه، وذلك أيضاً قبل الحمام.
أنواع البشرة
من المعروف لدى الناس عامة أن البشرة تتألف من ثلاثة أنواع: البشرة الجافة، والبشرة الدهنية، والبشرة الواسعة المسام، ولكن أكثر الناس لا يعلمون أنهم بسبب جهلهم طريقة التعامل الصحيح مع بشرتهم يضاعفون المشاكل، التي تسببها طبيعة المناخ الذي يعيشون فيه، أو التي يسببها نظام غذائي غير متكامل، فيقعون في مشاكل وعيوب جمة. لذا، من الواجب أن تتعرفي عزيزتي حواء على أنواع البشرة كل على حدة، وطريقة المحافظة عليها؛ لتبقى بشرتك نضرة نقية، كما أنّ لكل بشرة طرق ووسائل خاصة بها من أجل العناية بها والاهتمام بشكلها، حيث إنّ المشاكل وعيوب التي تواجهها البشرة الجافة تختلف عن تلك التي تواجهها البشرة الدهنية، كما أنّ طرق ووسائل العلاج و دواء تكون مختلفة، ولا يمكن استخدام نفس الطرق ووصفات على النوعيتين من البشرة.