أهمية وفائدة الأخلاق في بناء المجتمع

أهمية وفائدة الأخلاق في بناء المجتمع

لقد كانت حياة الإنسان في بداية وجوده على الأرض غير منظمة ولا تحكمها أية قواعد إلى أن بدأت الرسالات السماوية بالتوالي لتعريف ومعنى الناس بطريقة التعامل مع بعضهم البعض وطريقة التعامل مع الخالق عزّ وجلّ، فالأخلاق هي أساس المعاملة الحسنة بين البشر وبها ترتقي المجتمعات وكم من مجتمعات سمعنا عنها في التاريخ وقد مسحت عن وجه الأرض بسبب عدم وجود الأخلاق بين أفرادها وانتشار الفساد والطغيان والاستبداد حيث القوي يأكل الضعيف وكم من حاكم قامت عليه الثورات لسوء أخلاقه فالأخلاق هي أساس أي مجتمع مهما كان كبيراً أو صغيراً.


يبدأ الإنسان في اكتساب الأخلاق من بيته وأهله وبعدها ينتقل إلى خارج بيته كالمدرسة والجامعة أو إلى العمل وقد يكتسب أخلاق غير التي تربى عليها في بيته فإن كان المجتمع الذي يعيش فيه تسود فيه الأخلاق الحميدة فهو بالطبع سوف يسير باتجاه هذا التيار المتعارف عليه في مجتمعه، ولا ننسى بأنّ الإسلام هو من أكثر الديانات التي حثت على الأخلاق الحميدة كالصدق والأمانة والتسامح والعفو والعديد العديد وصحيح أنّ الغرب لديهم الكثير من الأخلاق لكن من يبحث يجد أنّ جميعها موجودة في ديننا الحنيف، فنرى أنّ الإسلام اهتم بجميع التفاصيل المتعلقة بالتعامل بين الناس وعلى رأسها العدالة التي إن طبقت بشكل صحيح فإن المجتمع سوف يرقى بشعبه لأنّ معظم الأخلاق السيئة تأتي من عدم وجود نظام عادل يحكم بين الناس فالفروق الطبقية من أكثر الما هى اسباب التي تؤدي إلى الانحراف فإذا قامت الدولة بتطبيق العدالة ومحاربة الفقر وتوفير فرص العمل قلت نسبة الفساد والسرقة، وهذا كان كمثال، ومن هنا نستطيع التأكد بأن الأخلاق هي أساس بناء أي مجتمع سواء كان إسلامي أم لا.


تقود الأخلاق الجيدة الى وجود مجتمع متماسك وخالي من الجرائم ومظاهر الفساد المختلفة وبالتالي مجتمع قوي وأمة قوية لا تهاب أحداً ولا ترضخ لأحد، لذلك فإنّ تربية أبنائنا هي أمانة في أعناقنا ونحن مسئولون أمام الله عن حسن أخلاقهم فإذا اهتم كل أهل بتربية ابنهم على أسس صحيحة نشأ لدينا مجتمع تقل فيه مظاهر الفساد ولا يمكن أن يخلو أي مجتمع من مظاهر الفساد لأنّه لا شيء كامل بل هي نسبة وتناسب فإذا تعاون كلٌّ من الأُسرة ومراكز التعليم والدولة أيضاً في وضع قوانين وأسس صحيحة تخلق إنسان سليم يفكر أكثر من مرة قبل الإقدام على الخطأ فإنّنا حتماً سنحصل على مجتمع سليم راقي في فكره ومتقدّم في العلم والتحضر بعيداً عن الأفكار والأخلاق التي كانت سائدة في الجاهلية، كالانشغال بالنميمة والكره والغدر إذ لا بدّ من توجيه الإنسان إلى تعرف ما هو مفيد وما يمكن أن يقدمه لمجتمعه حتى يرتقي.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل