قررت إدارة مدرستنا إقامةَ رحلةٍ إلى حديقة الحيوانات؛ لِنتعرف على مجموعة من تلك الحيوانات، فَخرجنا أنا وأصدقائي ومعلّمتي في صباح يومٍ مشرقٍ وقد حزمنا أمتعتنا اللازمة، فأحضر كلّ طالبٍ منّا حقيبةً صغيرة، ووضع فيها وجبةَ الغداء، وارتدينا أحذيةً رياضية، وقبعات على رؤوسنا؛ كي تَقينا من حرارة الشمس، وأعطتنا معلمتنا بطاقات تعريفٍ لكل طالبٍ وعلّقناها على صدورنا، ثمّ ركبنا للحافلة بهدوء، وانطلقنا في تمام الساعة الثامنة صباحاً وبدأت رحلتنا الجميلة، واستمتعت أنا وأصدقائي بالنظر إلى الجبال، والأشجار الجميلة في الطريق، وقامت معلمتنا بعملِ مسابقةٍ وتوزيع الهدايا علينا إلى أنْ وصلنا إلى حديقة الحيوانات.
طلبت منّا معلمتنا النّزول في انتظامٍ ودون إحداثِ فوضى، وبعد نُزولنا وقفنا جانبِ بوابة الحديقة في انتظار جميع الطلاب حتى ينتهوا من النّزول، وطلبت منّا معلمتنا الاصطفاف خلفَ بعضنا البعض للدّخول إلى الحديقة، والتقطت بعض الصّور التذكارية لنا.
رأينا الحيوانات؛ فشاهدنا بدايةً ببغاءً أبيض وجميلاً، ثمّ شاهدنا أسداً فاجأنا بزئيره المُرتفع، ورأينا صغاره، كما رأينا العديد من القرود، والفهد الأسود، والكثير من الطيور: كالنعامة، والبط، والبجع، بالإضافة إلى الفيل، والجمل، وأنواعاً مختلفةً من الكلاب، والقطط، والدببة، وحَضَرنا عَرضاً للدلافين.
ذهبنا وجلسنا في الاستراحة، وطلبتْ منا معلمتنا تناولَ وجبةِ الغذاء، ثمّ طلبنا من معلمتنا أن نلعب في الملاهي، وبدأنا اللعب أنا وزملائي في السفينة التي لها رأسُ تنين، وقد استمتعنا بها كثيراً، ثمّ ركبنا في لعبةِ السيارات المُتميزة والتي أحببناها كثيراً، ثمّ ركبنا لعبةَ الخيول الصناعية.
أخبرتنا المعلمة أنّه سَيُقام عرضٌ جميلٌ في الحديقة، وطلبت منّا الاصطفاف للذهاب إلى المُدرّج والجلوس في هدوءٍ ودون إحداث الفوضى، وبدء العرض، وجاء قردٌ يمشي على الحبل ويحمل كرةً في يديه، لقد كان العرض رائعاً؛ إذ لم نشاهد هذا الشيء من قبل، بعد ذلك دَخَلتْ مجموعةٌ من القرود وبدأت تقود الدرجات الهوائية، وتلعب في الساحة الكبيرة.
بعد ذلك دخل دبٌ كبيرٌ في الساحة، وكان يسير على قدميه فقط ويحمل كرةً فوق أنفه، ثمّ سار على قضيبين رفيعين، وأدّى الكثير من العروض المُذهلة التي نالت إعجابي أنا وأصدقائي، ثمّ شاهدنا عرضاً خاصاً للأسود، فقد أشعل المُدرّب قوساً من النّار وبدأت الأسود بالقفز خلاله دون خوف، لقد كان عرضاً مدهشاً.
بعد انتهاء العرض طلبت معلمتنا منّا تجهيز أنفسنا للعودة إلى المنزل؛ حيث اصطففنا وصعدنا إلى الباص؛ لقد كانت رحلةً رائعةً ولن ننساها طوال حياتنا.