تكون الأم الحامل وخاصة الحامل بطفلها الأول في حالة ترقب دائمة لوقت مجيء طفلها فتقوم بتجهيز وتحضير كل ما يخصه من ملابس ومفارش وأسرة والعاب، كما تقوم معظم النساء بقراءة الكتب التي تخص الحمل وطريقة العناية بالولود الجديد وطرق ووسائل الرضاعة السليمة وتربية الأطفال، لتكون على أكمل أوجه الاستعداد حين يأتي طفلها الصغير، والأهم من ذلك فان الكثير من الأمهات المتلهفات للإنجاب يحسبن موعد الولادة بدقة وينتظرنه بفارغ الصبر.
هناك العديد من الطرق ووسائل التي يتم من خلالها حساب عمر الجنين لمعرفة متى سيكون موعد الولادة ومعظم هذه الطرق ووسائل دقيقة وقد لا يتطابق موعد الولادة مع الموعد المقرر بحسب جاهزية الطفل والأم لعملية الولادة لكن هذا الاختلاف لا يكون كبير فهو لا يتعدى الأيام القليلة قبل أو بعد الموعد المحدد، إلّا أنّ هناك العديد من النساء قد يتعرضن للولادة المبكرة سواء عن طريق العملية القيصرية أو الطلق المبكر نتيجة لظروف عدّة خارجة عن إرادتهن.
يحدث الإخصاب أو الحمل في ما بين اليوم العاشر واليوم الرابع عشر من بدء الدورة الشهرية وفي حالة حدوث إخصاب يبدأ حساب عمر الجنين من هذه الفترة، ويبلغ عمر الجنين الطبيعي قبل الولادة أربعين أسبوع إذا تم حسابها بالأسابيع والتي تمثل كتعرف ما هو متعارف بين الناس تسع أشهر مع الأخذ بعين الاعتبار أن شهر الحمل لا يساوي أربع أسابيع فقط وذلك؛ لأنّ الشهر الميلادي يتراوح بين 30 إلى 31 و 28 يوم حسب الأشهر التي تمرّ بها المرأة أثناء فترة حملها.
أقسام الحمل
يقسم الحمل حسب المختصين إلى ثلاث أقسام:
- القسم الأول: يمتدّ من الأسبوع الأول من الحمل إلى الأسبوع 13 من الحمل.
- القسم الثاني: يبدأ من الأسبوع الرابع عشر من الحمل حتى الأسبوع الواحد والعشرين من الحمل.
- القسم الثالث: يمتدّ من الأسبوع الثاني والعشرين إلى الأسبوع الأربعين والأخير من الحمل.
تقوم المرأة الحامل بحساب عر الجنين عن طريق عدّ الأشهر من أول يوم حدث فيه الإخصاب مع مراعاة أنّ شهر الحل كما يحسبه الأطباء هو عبارة عن 28 يوم فقط، أمّا خلال زيارتك المتكررة للطبيب فستلاحظين قيام الأطباء بحساب عمر الجنين أو فترة الحمل عن طريق عد الأسابيع إذا كانت المرأة تعرف موعد بداية دورتها الشهرية الأخيرة بشكل دقيق. وإذا تعذّر ذلك فإنّ الطبيب يلجأ إلى فحص محيط رأس الجنين من خلال الأمواج الفوق صوتية لتحديد عمره، وهو فحص دقيق يتمكن الطبيب من خلاله تحديد موعد الولادة.
