المتعة الحقيقية هي انتظار طفل صغير أو طفلة ستملو الحياة بالتغيير والمتعة، وذلك من بدأ فترة الحمل إلى فترة الولادة وما بعدها، فجميع فترات انتظار المولود تكون مولعة بالأسئلة والفضول عن جنس وشكل الطفل، وكذلك عن صوته وحركاته، لكن أسهل ما يمكن الحصول عليه وفي أقرب وقت أثناء فترة الحمل هي التعرف على الطفل من خلال الاستماع إلى نبضات قلبه.
يبدأ الجنين باثنين من الأوعية الدموية على شكل القلب، رغم عدم تكونه بعد، وبعدم بدء عمله الحقيقي، وبحلول نهاية الشهر الأول يبدو القلب أكثر اكتمالاً على الرغم من أن الجنين لا يملك أجهزة الجسم ولا حتى الأطراف.
في الأسبوع الخامس من الحمل، يكون طول الجنين حوالي 1.25 مم، وبدأ الجنين بتشكيل بعض الخلايا، وفي نهاية الأسبوع الخامس يبدو الجنين بشكل معين، وبعدد من الأعصاب على طول الجنين، الذي يعتمد العمود الفقري للطفل وكذلك الدماغ في فترة أخرى تكون قريبة على تشكلهم. الجزء العلوي من الأعصاب يبدأ بالبروز والظهور بوضوح وكذك تشكل الجزء الأمامي من الدماغ، إضافة إلى حبة صغيرة تقع في منتصف الجنين والتي ستتطور إلى قلب الطفل لاحقاً، و يمكن سماع نبض الجنين عبر استخدام معدات الموجات فوق الصوتية الحديثة، وذلك في الأسبوع السادس من الحمل.
في الأسبوع السابع ينمو القلب في جسم الجنين ويبدأ بالتقسيم إلى جزأين أحدهما إلى اليسار والآخر إلى اليمين. يبدأ نبض القلب يصبح اكثر وضوحاً كلما اكتمل نمو الجنين أكثر وسيلاحظ الفرق بين صوت النبضات في الأسبوع السابع والأسبوع الحادي عشرة من الحمل، و عند الوصول إلى الأسبوع الثاني عشر سيكون قلب الطفل قد اكتمل تقريباً، وفي الأسبوع الرابع عشر من الحمل ستكون دقات قلب الجنين أكثر وضوحاً، أما في الأسبوع السادس عشر سيتمكن القلب من بدأ ضخ الدم بكمية تصل إلى حوالي 24 لترً بشكل يومي.
ومع مرور الأسابيع وإلى حين الوصول إلى موعد الولادة سيكون قلب الطفل قد أصبح كاملاً ومناسباً ومهيئاً لبدأ عمله خارج جسم الأم، وتكون نبضا قلب الجنين الطبيعية بين 120 و 160 نبضة لكل دقيقة، وفي بعض الأحيان تصل إلى 180 نبضة لكل دقيقة وهذا يعد طبيعياً، علماً بأن نبض قلب الطفل من الإناث يعد أسرع من نبض قلب الطفل الذكر.
يمكن سماع ضربات قلب الجنين بدءاً من الأسبوع السادس فالسابع، وكذلك بين الأسبوع الثامن إلى العاشر، ولكنه يبدو أكثير وضوحاً ومتعة عند سماعة في الفترة التي تقع بين الأسبوع العاشر إلى موعد الولادة، حيث يكون الصوت أكثر متعة وأسهل سماعاً بواسطة أدوات بسيطة كسماعة رأسية خاصة لسماع هكذا أصوات.