ألياف الرحم
أن النزيف الرحمي من اكثر المشاكل وعيوب النسائية التي تثير قلق السيدات وله اسباب كثيرة ومنها الالياف الرحمية وهي اورام غير خبيثة توجد عند ثلث النساء وغالبا ليس لها أية أعراض ولا تحتاج علاج.
الأعراض
النزيف الرحمي و الألم و الضغط على الأمعاء (إمساك) أو المثانة (تبول متكرر والتهاب) و العقم
في الحمل: الإجهاض (الإسقاط) للحمل و الولادة المبكرة و الألم الشديد
تحتاج إلى علاج و دواء اذا كانت تكبر بسرعة اوان حجمها يؤثر على الاعضاء المجاورة كالمثانة اوان تتعارض مع الانجاب اوان تكون سببا في نزيف رحمي.
تقع الألياف الرحمية في عدة مواقع:
1- الياف تقع في داخل تجويف الرحم: يمكن ازالتها عن طريق المنظار الرحمي بدون الجراحة عن طريق البطن .
2- الياف تقع في جدار الرحم بأحجام مختلفة: يمكن إجراء الجراحة عليها بفتح البطن أو بالمنظار أو منع الدم المغذي لها أو كيها وذلك إذا سببت أعراضا.
3- الياف تقع خارج جدار الرحم ولا تحتاج لعلاج و دواء إلا اذا كبر حجمها وأصبحت مؤلمة أو ضاغطة على الأعضاء المجاورة. علاجها سهل بالمنظار البطني.
فحص وتشخيص الالياف الرحمية :
يمكن بالفحص السريري: غير مؤكد خوفا من اختلاط الفحص وتشخيص بامراض اخرى تشارك الالياف الرحمية بنفس الاعراض مثل بطانة الرحم المهاجرة او اكياس المبايض.
ولهذا السبب يجب ان يجرى فحص بواسطة السونار البطني أو المهبلي وهو سريع ودقيق.
ولقطع الشك باليقين يمكن إجراء منظار بطني أو رحمي لتأكيد التشخيص.
الفحص وتشخيص التفريقي: بطانة الرحم الهاجرة: حيث تتداخل بطانة الرحم مع جدار الرحم مما يؤدي الى زيادة في سماكة جدار الرحم وتضخم في الرحم وهذا يمكن ملاحظته من خلال فحص السونار في حين ترى الالياف كمناطق دائرية واضحة الحدود. العلاج: يعتمد على حجم الليف وموقعه والاعراض. 1-العلاج و دواء بالادوية : كالحبوب المخففة للنزيف الرحمي والهرمونات والأدوية المسببة لحالة من سن الياس الكيميائي. يصغر حجم الالياف ولكنه يعود للوضع الذي كان عليه عند التوقف عن اخذ الدواء بالإضافة للأعراض الجانبية لهذه الأدوية. 2-العلاج و دواء الجراحي : بالتنظير الرحمي للألياف داخل الرحم أما الالياف في جدار الرحم فانه من الصعب ازالتها بمنظار الرحم لذلك يمكن: 1- استئصال الرحم: وهي الطريقة الوحيدة المضمونة لإنهاء المشكلة تماما الا انه الخيار الاصعب على المريضة لتاثيرها على شعورها بانوثتها وانقطاع الدورة الشهرية وعدم القدرة على الانجاب بعدها. 2- استئصال الالياف الرحمية :السائد استئصال الالياف عن طريق فتح البطن أو عن طريق منظار البطن وهذا يعتمد على خبرة الجراح وحجم الليف وتوفر الأدوات المناسبة والجراح المساعد المتمرس . 3- تدمير الالياف: وتتلخص الفكرة بقطع التغذية الدموية عن الالياف بدلامن استئصالها عن طريق كي الاوعية الدموية المغذية. اما سلبيات هذه الطريقة فهي عدم امكانية دراسة نسيج الليف لمعرفة كونه سرطانيا (نادرة جدا) بالإضافة إلى أنها قد تؤدي إلى التصاقات داخل البطن والتي قد تتطورالى مشاكل وعيوب اخرى في المستقبل.
اما الطريقة الثانية في تدمير الالياف الرحمية فهي تجليط (تخثير) الشريان الرحمي وهذه احدث الطرق ووسائل حيث يتم ادخال انبوب صغير داخل الشريان المغذي لليف ومن ثم حقن سدادات صغيرة لإحداث انسداد في الشريان وبالتالي ضمور الليف . يصاحب ذلك الام في البطن تستدعي استخدام المسكنات. وباستخدام هذه الطريقة يمكن الاستغناء عن الاستئصال الجراحي للالياف الا انه لايمكن تحديد طبيعة الورم إن كان حميدا أم خبيثا.
وفي النهاية تبقى مهارة الطبيب المعالج وتوافر الأدوات اللازمة وتكلفتها هي صاحبة الدور الاساسي في اتخاذ القرار حول أسلوب علاج و دواء الألياف الرحمية.
د.عبدالرؤوف رياض