إنتشرت حالات الطّلاق بصورة كبيرة في أيامنا هذه، ومن أهم النتائج التي تترتب على الطّلاق التفكّك الأسري، وسيادة المشاكل وعيوب الإجتماعية بصورة كبيرة، من أجل الحد من إنتشار مشكلة الطّلاق ؛يجب الحد من الما هى اسباب التي تسبب الطّلاق، ومن أهم الما هى اسباب هي إساءة التصرف بين الأزواج، فنجد أن الزوجة مثلاً لا تستطيع مجاراة زوجها وتفهمه، مما يؤدي إلى نشوب خلافات أسرية قد يصعب حلها بطرق ووسائل صحيحة .
النّاظر إلى مجتمعنا العربي يستطيع أن يلاحظ أن الرجل فيه يعيش دور الإمبراطور الذي لا يمكن مناقشته أبداً، وهذا الأمر من أخطر الأمور التي تؤدي إلى الطّلاق، حيث أن الرجل قد يمنع زوجته من العمل، أو إكمال دراستها الجامعية، وغيرها الكثير، في هذه الحالة لا تستطيع المرأة متابعة حياتها مع الرجل فتلجأ إلى المحاكم الشرعية من أجل الطّلاق .
كيف بإمكان المرأة تغيير طريقة تفكير زوجها ؟
يجب أن تلجأ المرأة إلى محاولة تغيير طريقة تفكير زوجها بدلاً من اللّجوء إلى الطّلاق، ولكن من المعروف أن تغيير تفكير الرجل ليس بالأمر السهل، وإنما يجب المحاولة .
1- الرجل دوما يميل إلى التفكير بعقله، ولا يدع لقلبه دور في السيطرة على عكس المرأة تمامًا، حيث أن المرأة معظم قراراتها تكون ملكاً لقلبها، لذلك يجب أن تحاول المرأة إقناع و ماسك الرجل بالمبدأ وليس العاطفة، فأول طريقة هي النقاش الإيجابي الفعال، ولا يكون النقاش في اى وقت، يجب إنتقاء الأوقات التي يكون فيها الرجل مزاجياً ومتفرغاً، ويجب أن تبدأ المرأة حديثها بالحديث بشكل عام، عن أمور المنزل والأولاد، وسؤاله عن حاله، وعن عمله، ومن ثم محاولة التطرق ووسائل للحديث المراد مناقشته بصورة غير مباشرة، فإذا ما انزعج الرجل من الحديث يجب أن تنسحب المرأة، وألا تجادل لأنه سيصر على عناده، ولكن يجب أن تظهر له أنها مستاءة .
2- محاولة الابتعاد عن الأمور التي تزعج الرجل في الحديث، مثل الحديث بصورة سيئة عن أهله وأقاربه، فيجب عليها الحديث بطريقة لبقة و مؤدبة .
3- يجب ألا تظهر المرأة للرجل أنها تريد منه الإقلاع عن عادة معينة، مثل التدخين، لأنها منزعجة من هذه العادة، وإنما لأنها خائفة عليه، ولا تريد أن تهلك صحته، وأن تظهر له حبها و إهتمامها بسعادته أكثر من أي شئ آخر .
4- الإستمرار في الحديث وعدم الانقطاع عن الحديث حتى لو بقى الرجل صامتاً، حيث أن صمته يعني أنه يريد الإستماع أكثر، ولكن كبرياؤه لا يسمح له أن يبدي لزوجته إهتمامه بما تقول، أو أنها على صواب، لذلك يجب ألا تنتظر الزوجة رداً فورياً في نفس اللحظة بالموافقة، حيث أنه لو إقتنع سترى الزوجة ذلك من خلال تصرفاته، لأن الرجال غالباً لا يعترفون بأخطائهم .