إدمان الحبوب المخدرة أصبح من أكثر العادات السيئة التي أدمن عليها العديد من شباب الوطن العربي في السنوات الأخيرة ، وقد شاعت تلك الحبوب في بعض الدول نتيجة زيادة عمليات التهريب وسهولة تهريب المواد المخدرة في شكل حبوب ، أيضاً بسبب سهولة الحصول عليها نسبياً ، ورخص ثمنها . بالإضافة إلى الوضع المادي المتدني ونسبة البطالة العالية بين شباب الوطن العربي ، كل تلك العوامل جعلت من إدمان الحبوب المخدرة الطريق الأسهل بالنسبة للشباب الذي يعاني من ضغوط عديدة في الحياة .
و هناك العديد من الآثار الضارة والمدمرة لإدمان تلك الحبوب ، خاصة الترامادول الذي يروج له البعض بأنه مجرد مسكن يساعد على العمل بقوة ودون الشعور بالإجهاد ، ومن تلك الآثار إصابة مدمن الترامادول بنوبات تشنج تشبه نوبات الصرع ، وتحدث تلك الحالات عند تعاطي كميات كبيرة من المخدر الذي يعمل على تسكين الجهاز العصبي المركزي ، ومع إدمان الترامادول يتوقف الجهاز العصبي عن العمل بكفاءة مما يسبب آلام مبرحة للمدمن عند التوقف عن التعاطي والشعرو بإرهاق حاد ، بالإضافة إلى ضعف الأعصاب والإصابة برعشة في الأطراف والتهابات في أنسجة العين والأنف والفم ، فضلاً عن التهابات المعدة والجهاز الهضمي .
وعلاج و دواء إدمان الترامادول من الأشياء الصعبة مثل علاج و دواء أي نوع من أنواع المخدرات ، حيث لا يستطيع الجسم الانتهاء والتخلص من المخدر الذي يتواجد فيه بكميات كبيرة ، أو استعادة أجهزة الجسم وظائفها الحيوية بشكل طبيعي في فترة قصيرة إلا إذا قام الشخص ببعض الأمور التي يمكن أن تجعله يتوقف نهائياً،ومن البديهي القول أن العلاج و دواء يستغرق وقتاً بسبب الإستعداد النفسي لدى الشخص الذي اعتاد تعاطي تلك الحبوب ، حيث يتوقف العديد من المتعاطين لمدد قد تصل إلى ستة أشهر ، ثم يعودون مرة أخرى للتعاطي تحت دعوى الضغط أو الضعف أو غير ذلك ، لذا فمن الضروري الحرص على عدم العودة إلى التعاطي عند التوقف عبر ممارسة رياضة والحرص على العبادة .
و التوقف عن الترامادول يمكن ان يتم بطريقتين ، الأولى وهي التوقف مباشرة ونهائياً مع الراحة التامة في المنزل لمدة لا تقل عن شهر والإهتمام بالتغذية والعصائر بشكل خاص في تلك الفترة . والثانية هي التقليل من الكميات التي يتعاطاها الفرد حتى التوقف نهائياً ، وينصح بالطريقة الأولى لأن الشخص الذي يختبر آلام التوقف عن الإدمان لن يعود له بسهولة .
