لا يمكن لإنسان مهما كان أن يكون منحرفاً هكذا لأنه يريد الانحراف فقط، بل إن هناك أسباباً أخرى كامنة وراء انحرافه الظاهر عن المنهج القويم والحقيقة، بحيث تؤدي هذه الما هى اسباب أحياناً إلى تدمير الإنسان، ويجب علينا ان نأخذ بعين الاعتبار أن الانحراف أي انحراف ستكون له نهاية صعبة وعواقب وخيمة لا تحمد عاقبتها، حيث إن هذه الانحرافات من شأنها أن تعمل على تدمير الإنسان صحة ونفساً كما انها تعمل على اضمحلال روحه التي زوده الله بها حتى يكزون مفتاحاً لكل خير ومصدراً للنور والهدية والرحمة والاخلاق، فإذا ما انحرف الإنسان عن النهج القويم فإن هذه الروح سوف لن يكون لها أي تأثير ونتائج أو التأثير ونتائج الذي أراده الله تعالى أن يكون لنا بها.
من أنواع الانحرافات الشائعة في عصرنا هذا هي إدمان تعاطي المخدرات بكافة أنواعها، مما يؤدي إلى ضياع الصحة والمال وتفكك الأسرة وانهيار الأخلاق وما إلى ذلك من أمور مختلفة، ويعزى انتشار إدمان المخدرات في مجتمع من المجتمعات دوناً عن الآخر إلى ما هى اسباب كثيرة ومتنوعة منها الأمراض المجتمعية كالبطالة والتي تقود إلى الفقر والذي يقود إلى الإدمان في حالات كثيرة، إضافة إلى الفقر والبطالة، هناك سوء التربية منذ الصغر وعدم استيعاب الأهل لأبنائهم والقدرة على خلق جسور للتواصل بينهم، مما يؤدي إلى لجوئهم إلى أشخاص من خارج محيط الأسرة فيقعون بالتالي في الفخ. أيضاً هناك التفكك الأسري، وهو مأساة آخذة بالازدياد والانتشار، فعندما يشاهد الطفل أمه تهان من قبل أبيه او يشاهد أباه يهان هو الآخر أمام عينيه عندها سيصبح منحرفاً، لهذا يتوجب على الطفل أن يشاهد الحب بين أمه وأبيه حتى يصبح شخصية واثقة صالحة في المستقبل، فالحب بين الام والأب ينعكس تلقائياً على الأبناء.
إقرأ أيضا : آثار المخدرات
إذا حصل وأدمن شخص ما على المخدرات فإنه يخضع للعديد من العلاجات منها على سبيل المثال العلاج و دواء النفسي والعلاج و دواء الدوائي، ويكون العلاج و دواء النفسي عن طريق طبيب مختص بالأمراض النفسية، فهو الأقدر على إنهاء معاناة هذا الشخص، وقد يكون ضرورياً في حالات كثيرة من حالات إدمان المخدرات أن يتم نقل المدمن إلى مصحة للأمراض العقلية لعلاجه هناك، فهي احسن وأفضل للسيطرة على المريض، أما العلاج و دواء الدوائي فيكون عن طريق سحب كامل السموم من جسد المريض، والتي تجمعت في جسمه عن طريق تناوله لمختلف أنواع المخدرات، ويتم استبدال المواد المخدرة بمواد لها ضرر أقل لتخفيف وانقاص آثار الإدمان إضافة إلى إعطائه أدوية أخرى تساعد على علاجه.
