علم نفسك التفكير

علم نفسك التفكير

علم نفسك التفكير

يعد التفكير الصحيح بداية العمل الناجح وأول خطوة في حل أي مشكلة نواجهها، والتفكير ليس مجرد عملية ذهنية يقوم بها المرء بشكل لا إرادي، وإنتعرف ما هو مهارة ينبغي تعلمها من خلال إعمال العقل وتطوير آليات التأمل والتفكير الإيجابي، وكلّما كان تفكيرنا أكثر وضوحاً وتعمقاً كلّما زادت قدرتنا على التعامل مع المشكلات واتخاذ القرارت وحلها، ولكن تعرف على ما هى أساسيات التفكير السليم؟ وتعرف على ما هى الأمور الواجب مراعاتها حتّى يكون تفكيرنا إيجابيّاً؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه في هذا المقال.


مقتضيات التفكير الإيجابي

يقتضي التفكير الإيجابي مراعاة أمورٍ عدة:

  • البعد عن النظريات والأحكام المسبقة كالمعتقدات والعادات التي نكتسبها من البيئة المحيطة، ومحاولة عدم التحيّز لها قدر الإمكان، والالبحث عن الأدلّة التي تتطابق مع العقل والواقع وليس مع ما نعتقده ونعلمه مسبقا.
  • الالبحث عن الأدلّة التي لا تؤكّد اعتقاداتنا وأفكارنا؛ وذلك حتّى تتّسع مساعي الإدراك وحتّى تصبح نظرتنا للأمور أكثر شموليّة وموضوعية، فمثلاً لو سأل شخص ما عن لون حبة جوز الهند لأجاب أنه أوسود أو بني، ولكن لو البحث عن أدلة أخرى تثبت أنّ لجوز الهند لوناً آخراً وهو الأخضر لاختلف اعتقاده كلياً حول لون جوز الهند وأنواعه وفوائده. وكذلك الحال عندما تصادفنا أمثلة تتناقض مع معتقداتنا إذ يجب التفكير بها مليا، ومعرفة ما إذا كانت اعتقاداتنا خاطئة أم لا.
  • يتطلب التفكير العقلي المنطقي البعد عن إطلاق الأحكام أواتخاذ القرارات في المواقف التي تغلب عليها العاطفة، وهذا يتطلب من الشخص أن يكون مدركاً لماهية الأشياء والمواقف التي تثيره وتؤثر على قراراته.
  • على المرء أن يسعى دائماً لتطوير اعتقاداته ومفاهيمه وألّا يخاف من تغييرها واستبدالها، فكما أن صلاحية الأشياء تنتهي خلال فترة معينة كذلك الأفكار، قد تنتهي صلاحيتها وتفقد قيمتها تبعاً للتجارب والخبرات التي نمر بها.


آليات تنظيم التفكير

التفكير عملية ذهنيّة معقدة تحتاج إلى التظيم والتوجيه وإلّا أصبح مجرد عملية عشوائية قد تسبّب لنا بالمتعاب والمشاكل، وهذا ما يطرحه ادوارد بونو في كتابه المعروف "علم نفسك التفكير"، حيث يقدم آليات لتنظيم التفكير وجعله مثمراً وأكثر فعالية. نذكر منها:
  • ضرورة النظر إلى الأمور من جميع جوانبها ثم تحديد إيجابياتها وسلبياتها، وهذا يعني أن عملية التفكير ينبغي أن تتسم بالشمولية ثم التحديد، فمثلا لو وجد شخص ما باب بيته أو سيارته مغلقاً فإنه أمام خيارين اثنين: إمّا أن يقول: أريد كسر الباب، وإمّا أن يقول: أريد طريقة لفتح الباب، ففي الطريقة الأولى كان خياره محدداً، أمّا في الطريقة الثانية فإنّه يطرح أمام نفسه حلولاً وخياراتٍ متعددة لفتح الباب بدلاً من كسره.
  • ضرورة إعمال العقل والمخيلة أثناء عملية التفكير، وهذا من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة نستطيع من خلالها أن نتصوّر المشكلة من جميع جوانبها وأن نتصور ماذا سيحدث عند اختيار حل من الحلول المطروحة.
  • العمل على توجيه الانتباه إلى مساوئ الأشياء ومحاسنها، ومعرفة أوجه الشبه والاختلاف بينها، ثمّ اتّخاذ القرارات السليمة.
  • التمييز والمطابقة، وذلك عن طريق وضع الأمور في نصابها ومكانها الصحيح بناء على النماذج المختزنة في الدماغ، وبناءً على الخبرات والتجارب السابقة التي تفرض علينا مجموعة من التحليلات والنتائج ينبغي أن نأخذها بعين الاعتبار قبل اتّخاذ القرارت.
  • الانتقال والتطور من فكرة لأخرى ومن طريقة لأخرى حتى ولو كانت مناقضة لأفكارنا فمن هنا يكون طريق الإبداع والتغيير.
مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل