لكل إنسان ما يرهب في الحياة من مواقف وأحداث، ولكل واحد طبعه في التعامل مع المشاكل، ولكن أحيانا تصاب النفس بشعور بالإحباط والفشل يمنعها من حل مشاكلها والتقدم في أعمالها، وهو شعور سيء يرافق كل البشر في فترات من حياتهم قد تكون بسبب مواقف صادمة أو أنها تتكرر دائما معهم، ولكن باعتماد وسائل تعزيز النفس المتعددة سواء كانت العامة من المواقف أو المواقف الصادمة فإن هناك طرق ووسائل لذلك تستعرضها هذه المقالة.
تنقسم الثقة بالنفس أولا إلى قسمين أساسيين: ثقة بالنفس مصدرها فطري وهي الثقة بأن من حقنا العيش والحديث والتعبير عن الرأي وممارسة الحياة بأريحية وهذا النوع من الثقة موجود بشكل سليم لدى البشر، وهناك ثقة بالنفس مصدرها مكتسب نتيجة المنصب الذي وكل به الإنسان ونتيجة لدرجته العملية أو أي مناصب دنيوية تعطيه الفرصة من الثقة بنفسه نتيجة النجاحات التي حققها للوصول إلى المركز الذي هو فيه.
فعليا مسألة الثقة بالنفس في كلا القسمين متناغمة تناغما أساسيا مع النفس البشرية الخاصة بكل إنسان منا، فعلي سبيل المثال الشخصيات القيادية تعتبر الثقة بالنفس هي قدرتها على الخطابة وتوجيه الناس وتحفيزهم للعمل، أما الشخصيات الحكيمة أو القضائية مثلا فإنها تعتبر الثقة بالنفس هي تجاوز المشكلات وضبط النفس عند الغضب، وهنا يظهر تمايز واضح في التعريف ومعنى وفقا لأعمال الناس والمناصب الموكلة إليهم، ولهذا سنتكلم بشكل عام عن الثقة بالنفس ليتمكن كل صاحب إختصاص من اسقاط ذلك على تخصصه مع الحفاظ بخصوصية كل تخصص على حدة.
من أهم المواقف التي يحتاج فيها الإنسان الثقة بنفسه ودعمها هي: المواقف الخطابية والوقوف أمام الجمهور، وكذلك تجاوز المشاكل وعيوب العائلية والوظيفية، وفي البعض الآخر تجاوز الاحباطات الناجمة من بعض التراكمات في المجتمع التي تمنعه من التقدم لتحقيق ما يصبو له ويطمح له، لذلك فعليا لكل موقف حاجة ماسة في نفوسنا لتصويب شعارها والعمل على تحسيبن الثقة بها، فأولا في الخطابة والوقوف أمام الجمهور فإنها تحتاج أمورا أساسية: الأول الصدق في القول أمام الناس بما نعلم ونتوقف عن ما لا نعلم، فإذا أعطينا الفرصة أمام الناس للحديث فنتحدث لهم عن ما نعلمه وندع كل خطاب وحوار لا يشمل علمنا فيه شيء، أيضا يضاف إلى ذلك الحاجة إلى وجود شخصية إجتماعية قادرة على محاكاة العقول التي تقع أمامه في القاعة، فليس من الجيد أبدا أن يكون الرجل منغلقا على نفسه وفي لحظة يود تقديم خطاب أمام الناس، فهذا أشبه بالنسخة المنسوخة من الورقة التي لا تضر ولا تنفع، وهناك الكثير من أساليب العرض والتقديم التي تأتي ببساطة بعد تحقيق الشرطين الأولين كل على طريقته ومزاجه، أما في المشاكل وعيوب العائلية والوظيفية فإن الرجل أو المرأة يحتاج فيها إلى دعم نفسه ليستطيع الانتهاء والتخلص من المشكلة عن طريق أن يستطيع حلها وأنها مشكلة لن تتمكن من الإجهاز على عائلته أو وظيفته والالبحث عن وظيفة أخرى في حال خضع لاختبار وما إلى ذلك، أما في الاحباطات فإنها تتمثل في الثقة بما يملك وترتيبه دائما، وعدم السماح لتلك الكلمات وعبارات السيئة بالدخول بين عقله وطموحاته؛ كي لا يندم فيما بعد على ذلك.