خلق الله الكون بالطريقة الرائعة التي تحقق السعادة للانسان بشكل أو بأخر ، وعمل على انشاء العديد من الأمور التي من شأنها أن ترفع الإنسان ، وتحمي قدرته على متابعة الأمور بالطريقة التي تحلو له ، فالإنسان بطبيعته يميل للخضرة ، وللأشجار ، وللجمال الطبيعي المبهج ، ويحب أن يقضي معظم وقته في الاستمتاع بهذه المناظر بيد أن التدخلات الانسانية أثرت بشكل كبير على الغابات الكبيرة ، وعملت على تصفيتها من أجل انشاء المباني ، والمصانع وغيرها ، وأدى ذلك إلى حدوث اختلال كبير في بينة البيئة بشكل أو بأخر ، ولا عجب حين نتحدث عن البيئة أن نستذكر الغابات الاستوائية والامريكية وغيرها ، التي تعدى عليه الإنسان ، وجردها من أجل توفير الأرض الخالية للبناء .
موضوعنا سيدور عن شجرة عظيمة الشكل والمنشأ ، إنها شجرة جوز الهند التي ترعرت في عدة أماكن حول العالم ، شهدتها الغابات ، وبقيت هي الأساس في كل شيء، شجرة جوز الهند من الأشجار الكبيرة ، التي سميت بذلك الاسم تيمنا بالقرود ، فحبة جوز الهند تشبه وجه القرد بشكل مبالغ به ، وهذا أمر اعتقدنا أنه الأساس في التسمية ، وربتعرف ما هو كذلك .
إقرأ أيضا : قصة شجرة الدر
تزرع شجرة جوز الهند في أندونسيا أكثر من أي مكان أخر ، ولها قصة رائعة في ذلك ، حيث أنها من الأشجار المخضرة طوال العام ، ولا تذبل أو تصفر بالمطلق ، وتعتبر ثمرتها من أغلى الثمار حول العالم ، نظراً لما تحتويه هذه الثمرة من فوائد عظيمة جداً ، فشكل ثمرتها من الخارج خشن الملمس ، ومخيف إلى حد ما ، ولكن عندما نفتحها نجد بداخلها مجموعة من الألياف التي تشبه في طعمها جوز الهند الأبيض المستخدم في طهي الحلويات ، كما أن الماء المتدفق منها يشبه مذاقه طعم الحليب من حديث الروعة ، والطعم الفني اللذيذ.
وفي الأعوام السابقة تم استخراج زيت جوز الهند الذي استخدم في العديد من الأمور ، وكان من أهمها الشعر حيث يعتبر زيت جوز الهند من أكثر الزيوت التي استخدمت في العصر القديم والحديث ، و لاقت رواجاً كبيراً بين جنس النساء ، كان الهدف منه تنعيم الشعر بصورة كبيرة ، وأيضا الحفاظ على بصيلات الشعر من التلف ،وأيضا استخدمت ثمرة جوز الهند في تلطيف الجسم ، وتنعيم ملمسه ، وأيضا تخليص الجسم من الفيروسات والطفيليات التي تلزق به ، وكان لا بد من التعامل مع هذه الثمرة على أنها العلاج و دواء الفعال للعديد من الأمراض ، فتكفي أليافها لتخليصك من الألم الذي تشعر به مثلاً في اى وقت في حياتك . فسبحان الله الذي ألهم الانسان اكتشاف هذه الثمار المفيدة للغاية .
