رزق الله تعالى الإنسان بالعقل السليم ، ليعمل به ، و يستخدمه ، و يسعى لتحقيق الخير لذاته و لمن حوله من خلال العقل ، فالعقل هو الملكة ، و النعمة التي وهبنا إياها الله تعالى ، ليميزنا عن باقي المخلوقات ، التي خلقها جميعاً ، على وجه الأرض .
إذا نظرنا إلى تاريخ البشرية جمعاء ، وجدنا ان العقل الإنساني يسعى ، نحو الرقي ، و التطور و التقدم ، فلم يكن الإنسان على درجة من الوعي الحالية ، فقد كانت حياة الإنسان منذ بداية الخلق ، تتمحور حول إشباع رغباته ، و احتياجاته الغريزية ، و كماليات معيشته ، من طعام ، و شراب ، و تأمين المسكن ، و الملبس البسيط ، و الحفاظ على الحياة ، و البقاء النوعي ، لذات الإنسان ، و من حوله أيضاً ، و حماية أفراد الأسرة جميعاً .
أشبع الإنسان حاجاته الأساسية ، و استطاع صناعة كل ما يحتاج من ما حوله ، اعتماداً على أدوات الطبيعة ، فقد استخدم الطبيعة خدمة لحاجياته ، و الحاجة أم الاختراع .
بعد ذلك ارتقى الفكر الإنساني ، و ازداد الوعي ، حتى أصبح يبحث شيئاً فشيئاً في ماهية الوجود ، و طبيعته ، و من اوجد هذا الوجود ، و لم وجد ؟ ما الغاية ، و ما الهدف ؟؟!
أصبح بعد ذلك الإنسان يسعى لتطوير أدواته في حياته ، حتى يؤمن حياة أكثر أمناً ، و استقراراً ، و أصبح يطور ملكاته العقلية ، و الفكرية ، حتى يتصالح بشكل أكبر مع الطبيعة ، فيما حوله ، و ليستطيع الاستفادة قدر الإمكان من هذه الطبيعة الصماء .
و حينما مر تاريخ البشرية بالكثير من التحولات ، و التغيرات ، و التطورات ، أصبح هدف الإنسان يختلف وفق معطياته الإدراكية ، و الأدائية ، و الطبيعية . و مع مرور التطورات هذه جميعاً ، ظهرت التكنولوجيا في العصر الحديث ، و اخترع الحاسوب ، و ذلك لعدة ما هى اسباب ، فالحاسوب له فوائد كثيرة منها نذكر :
أولاً : يستخدم الحاسوب في عملية التعليم ، حيث يتواجد في الجامعات ، و المدارس ، فتكون عملية التعليم بطريقة سهلة وبسيطه و سريعة و مواكبة للتطور ، و التقدم بكافة مجالاته .
ثانياً : يستخدم الحاسوب أيضاً في مجال التحكم بالإدارة ، و التحكم و السيطرة على شبكات الإتصال .
ثالثاً : يستخدم الحاسوب في التحكم بحركة المرور ، من خلال التحكم بالإشارات المرورية .