يتسابق جميع المسلمين في شهر رمضان المبارك على فعل الخيرات ، لما لهذا الشهر المبارك من فضل عظيم عند الله عزوجل وذلك للخصائص التالية :
أولاً : شهر رمضان تفتح به أبواب الجنة وتغلق أبواب النار . حيث يفتح الله فيه أبواب الطاعات ،الخاصة به كالصيام و القيام وقراءة القرآن ، كما يمتنع فيه المسلمون عن فعل كثير من المحظورات والمعاصي ، لذا يقترب العبد المسلم فيها من ربه كثيراً لدرجة أنه قد يكون رمضان سبباً لدخوله جنات النعيم .
ثانياً : شهر يصفد به مردة الشياطين ، بمعنى أنها تمتنع عن إيذاء المسلمين أو الوسوسة لهم ، أو إغوائهم المعتاد بالأيام العادية .
ثالثاً : تفتح أبواب الرحمة والغفران للمسلمين ، حيث تمنحهم فرصة أخرى لتجديد التوبة ونيل رضا الرحمن ، وفتح الأرزاق ، وأعادة الألفة والمحبة بين الأخوة والأقارب والأصدقاء . حيث يعتبر رمضان مكفراً للذنوب جميعها باستثناء الكبائر .
رابعاً : ليالي رمضان فيها عتق من النار ، من أول ليلة حتى آخر ليلة . فمن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه .
خامساً: شهر رمضان يتخلله ليلة عظيمة في العشر الأوخر منه ، تعادل ألف شهر من شهور المسلمين .
سادساً : شهر أنزل فيه القرآن هدى للناس ، حيث اختار الله عز وجل هذا الشهر الكريم وميزه عن غيره بنزول أول آيات القرآن على لسان جبريل إلى النبي محمد - صلى الله عليه وسلم .
سابعاً : العمرة خلال شهر رمضان تعدل حجة .
ثامناً : ينفرد هذا الشهر الفضيل بصلاة التراويح التي تلي صلاة العشاء ، وثوابها العظيم .
تاسعاً : يتميز هذا الشهر أيضاً بسنة الإعتكاف بالعبادات ، وخصوصاً خلال العشر الأواخر من رمضان ، اقتداءً برسول الله - عليه الصلاة والسلام .
عاشراً : الأجر المضاعف للعبادات ، فالصدقة برمضان لها أجر مضاعف عن سائر الأيام ، وكذلك إطعام الفقراء والأقارب ، وصلة الرحم ، وقراءة القرآن ، وغيرها من الطاعات .
كيف نستغل أيام رمضان :
يستحب للمسلم الذي يسعى لرضا الله ودخول جنته أن يجتهد في هذا الشهر المبارك ليفرده لمضاعفة الطاعات ، فلا يضيع منه ساعاتٍ دون أن يقضيها بما ينفع آخرته من صلاة الفروض والتراويح ، وختم القرآن أكثر من مرة ، والتصدق بالمأكل والملبس للفقراء والمساكين .
كما يجب أن يستغل هذا الشهر بالذكر ، كالتسبيح والتهليل والتكبير ، ويتوجها بالإستغفار الكثير وغسل الروح من جميع الذنوب السابقة ، كما يلجأ المسلم في رمضان إلى التوسل إلى الله تعالى بالدعاء بما ترغب به نفسه ، فيطلب من خالقه المغفرة والرحمة وفتح الأرزاق ، حيث تقضى فيه الحوائج مهما عظمت.
ويستحب أن يعمق المسلم في رمضان صلة الرحم بالأهل والأقارب والأصدقاء ، ويقيم ولائم ويجمعهم على طعام واحد في بيته إن استطاع.
كما يحظى المسلم بأجر عظيم إن أدخل فرحة على قلب مسلم أو ساعد شخصاً محتاجاً ، فلكل عمل خير في رمضان أجر مضاعف ، وهنيئاً لمن أحسن العبادات وأدى الطاعات بأحسن صورة .