كيف كان يعيش الإنسان القديم

كيف كان يعيش الإنسان القديم

بحركةٍ واحدةٍ لا ثانٍ لها، وبسهولةٍ وسرعةٍ ودقةٍ وبلا جهد يُذكَر سيعمُّ حولك النور، وستشربُ الماء، وستقطعُ طعامكَ لأجزاءٍ سهلةِ المضغ والبلع والهضم، وستنتقل بسهولةٍ من مكانٍ لآخر، وربما كان هذا المكان بعيداً جداً عن مكان سكنك، وستفعلُ الكثير من الأشياء الأخرى، لكن هل كان هذا حال أجدادنا الأوائل وأجدادهم قديماً جداً والذين عُرِفوا بـ "الإنسان القديم"؟ ماذا كان يفعل، ماذا كان يأكل، ماذا كان يرتدي، أين كان يعيش؟ هل كان مثلنا؟


جدول المحتويات
اخفاء

الإنسان القديم

الإنسان القديم هو الإنسان الذي سكنَ الأرض في العصورِ الغابرة منذُ البداية، وعُرِفَ ببساطته، ومحدودية أفعاله، وطريقته في عيشِ الحياة التي تتلائمُ مع بساطة تفكيره، ونستطيعُ القولَ بأنه "الإنسان البدائي" ذاته، ذاك الذي كان يستخدمُ أبسطَ الطرق ووسائل لإنجاز مهامهِ التي كانت فيما مضى بسيطةً وبدائيةً أيضاً.


كيف كان يعيش

وفقاً للمؤرخينَ والعلماء والحفريات التي وجدها علماءُ الآثار عبر العالم، من خلال بحثهم الدؤوب ودراساتهم التي ترصد التطوّرات التي طرأت على طبيعةِ الانسان الأول وتفكيرهِ وأدواتهِ وحياته حتى يومنا هذا فيمَ يوصَفُ "بالإنسان العاقل" أي الإنسان في هذا الزمن، فإنّ الإنسانَ القديم كان بعيداً كل البعدِ عن التعقيدِ في نمطِ حياتِه ولباسهِ وأدواته ومكانِ سكنِهِ بل وحتى في قدراتهِ العقلية.


فقد جمعَ الإنسانُ القديم الثمارَ والخضرواتِ وأكلها بلا طهي، كما واستخدمَ أوراقَ الشجرِ ككساءٍ ولسترِ عوراتِهِ، وعاشَ في الكهوفِ والمغاراتِ لفتراتٍ مؤقتةٍ مستفيداً من أكبرِ قدرٍ ممكنٍ من ضوءِ الشمس، لكنَ بعضَ الدراساتِ الحديثةِ تؤكدُ أنّهُ كان يلجأُ لطهي اللحوم بعد اصطياد الحيوانات التي تكون لحومها بحاجةٍ لطهي ولا تُؤكَل نيئة.


لم يعرف الإنسان القديم الاستقرار، بل كان دائم التنقل بحثاً عن الماء والطعام معتمداً في أحيانَ معينةٍ على صيد الأسماك من البحار والبحيرات والأنهار التي كان يمر بها، وفي أحيانَ أخرى اعتمدَ على صيدِ الحيواناتِ بأدواتٍ صنعها بنفسِهِ وتغذّى على لحومها، واستغلَ جلودها للدفء واللباس، كما قام في أحيان أخرى ببناء بيوت، فاستخدم أوراق الأشجار وجلودَ الحيواناتِ سويّةً لهذا الغرض، واستفادَ من عظامِ الحيواناتِ وأسنانها لصنعِ أدواتٍ تساعدهُ في حياته، وليدافعَ أيضاً بها عن نفسه من خطرِ الحيواناتِ وسواها.


يجدرُ بالذكرِ أنَ الإنسانَ القديم اكتشفَ النارَ عن طريق حجر الصوان حاد الزوايا، فقد ضربَ الحجارةَ ببعضها فاشتعل وميضٌ سرعان ما تحول الى نار، استخدمها للطهي وللتدفأة ولإبعاد الحيواناتِ المفترسةِ عنه ليحمي نفسه ويحمي عائلته، كما أنّه صنعَ الصلصال "الفخار" وبه صنع لنفسه الأواني والقدور التي استخدمها للطبخِ، والشربِ، ولأمورَ حياتيةٍ أخرى.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل