متى إحتلت فرنسا سوريا

متى إحتلت فرنسا سوريا

يُعرّف الاستعمار بأنّه تسلّط دولة قوية على دولة أخرى ضعيفة وسلب ونهب خيراتها، واستعمال القوّة والجبروت لإرضاخ حكومتها وشعبها ووضعها تحت سيطرتها، وإمرتها، وسيادتها، وقوانينها، وفرض هيمنتها، وقتل الأطفال، والنساء، والرجال، والشيوخ دون استثناء، فهذا ما فعلته وتفعله الدول العظمى التي لا تعترف بالدول الصغرى، ولا بدياناتها، ولا بحريات شعوبها، ولا حتّى بالحقوق التي تنص عليها جميع المنظمات الدولية، المتمثّلة بحق الفرد في العيش بسلام وأمان واطمئنان، وممارسة حرياتّه التي أوجبها الله تعالى للإنسان والتي تضمن حفظ وصون كرامته، والتي حاولوا وما زالوا يحاولون تقطيعها، وتهميشها، وتمزيقها، وتلك الدول هي الدول التي تسمّي نفسها بالدول الكبرى، والتي أجازت لننفسها قتل الناس بحجة الدفاع عن الحريات والاستقلال، وهذا بدوره بات ما نشاهده كل يوم على شاشات التلفزة ونسمعه في النشرات الإخبارية، والذي أصبح وللأسف سيناريو يعاد ويكرّر كل يوم.


وفي العودة لتاريخ الدول التي تعرّضت للاستعمار وتحديداً استعمار فرنسا لسوريا، فقد استعمرت فرنسا سوريا عام 1919 التي شهدت حرب بين الجيش السوري والاحتلال الفرنسي، إذ قاوم الجيش السوري بدوره هذا الاحتلال الغاشم على أراضيها والذي حاول تفتيت تماسكها وتقسيم أراضيها، ونهب خيراتها، واستباحة دماء الشعب السوري، حيث يمتاز كل احتلال أياً كان بتقسيم الدولة إلى دويلات ورسم حدود لدولة واحدة، لكي يتمكنوا من خنقها واجتثاثها كما يجتث الأسد جسد فريسته، وهذا ما كان عليه الاستعمار الفرنسي في حربه على سوريا، وبقي الجيش السوري ونظامه وبقيادة المقاوم يوسف العظمة وغيره من المقاومين السوريين يحاولون تحرير بلادهم من الاحتلال الفرنسي، ويقاومون أبشع أنواع الظلم والإبادة العلنيّة من أجل الحصول على حقوقهم والدفاع عن دينهم الذي هو من أهم الأسس التي تحض كل مؤمن بالله وبدينه بالدفاع عن الكرامة التي نادى بها الإسلام، والحفاظ على شرف وعرض العرب والمسلمين أينما كانوا، وإعلاءً لكلمة الحق والتي هي جهاد في سبيل الله والوطن، فالحفاظ على الدين هو الحفاظ على كل المبادئ الإنسانية، لذا فإنّ الحروب دائماً تدور حول الدين وبالأخص الدين الإسلامي الحنيف، لأنّ باتباعه سعادة ورفعة الأمة العربية والإسلامية، ومهما حاولوا وسيحاولوا محاربة الدين لكي تبقى الدول المسلمة في نظرهم من الدول النامية كما يسمونها فالأخلاق والمبادئ هي التي تسمو وتنتصر في نهاية المطاف، فهم لديهم من الانحلال الأخلاقي، والفساد بشتّى أنواعه، والظلم الذي يحاولون نشره في الدول الإسلامية العربية، وهذا الذي لن يتمكّنوا منه مهما تطورت أسلحتهم وزادت قوتهم، فالمتمسك بدين الله الذي يعد الرسالة العظيمة التي أُُرسلت بواسطة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى العالم كافّة هو من سينال الفوزالحقيقي دون منازع.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل